تونس 17°C

11 نوفمبر 2025

تونس 38°C

11 نوفمبر 2025

اتحاد سات: الإمارات تغزو الفضاء برؤية مستقبلية.

دبي – عرب 21:

-أول قمر اصطناعي راداري لمركز محمد بن راشد للفضاء.

في خطوة جديدة تؤكد موقع الإمارات الرائد في قطاع الفضاء، انطلق اليوم القمر الاصطناعي “اتحاد سات” ليحمل معه آفاقًا جديدة من التقدم العلمي والتقني. لم يعد الفضاء مجرد ساحة للمنافسة بين الدول الكبرى، بل أصبح ميدانًا لصياغة مستقبل يعتمد على البيانات الذكية، وإمكانيات الرصد الفائقة، وحلول الاستشعار الحديثة، وهي مجالات باتت الإمارات لاعبًا أساسيًا فيها.

“اتحاد سات”، الذي تم تطويره بشراكة بين مركز محمد بن راشد للفضاء وخبراء من كوريا الجنوبية، ليس مجرد قمر اصطناعي آخر في المدار، بل هو إنجاز تقني يعكس قدرة العقول الإماراتية على تبني أحدث الابتكارات وتطويرها. فمنذ المراحل الأولية، تولى مهندسو المركز قيادة عمليات التصميم والتصنيع، ما عزز من الخبرات الوطنية في مجالات الهندسة الفضائية، وأثبت أن الإمارات قادرة على إنتاج حلول متقدمة في مجال الاستشعار عن بُعد.

يتميز “اتحاد سات” بنظام تصوير راداري متطور، يجعله قادرًا على رصد الأرض بدقة متناهية في جميع الظروف، سواء كانت ليلًا أو نهارًا، وفي مختلف الأحوال الجوية. هذا النظام، الذي يعتمد على إرسال إشارات كهرومغناطيسية نحو سطح الأرض وتحليل انعكاساتها، يتيح إمكانيات غير مسبوقة في مجالات متعددة، من مراقبة البيئة البحرية ورصد التسربات النفطية، إلى إدارة الكوارث الطبيعية وتعزيز الاستراتيجيات الزراعية الذكية.

وبإطلاق هذا القمر، تدخل الإمارات عصرًا جديدًا في قطاع الفضاء، حيث لا تكتفي فقط بالوجود في المدار، بل تساهم في تشكيل ملامح المستقبل عبر بيانات متخصصة يمكن أن تخدم القطاعين الحكومي والخاص. كما أن تشغيل القمر وإدارته بالكامل من قبل مركز التحكم في المهمات داخل الدولة، يؤكد على النهج المستدام الذي تتبناه الإمارات في بناء قطاع فضائي متكامل، يعتمد على نقل المعرفة وتوطين التقنيات المتقدمة.

“اتحاد سات” ليس مجرد نجاح آخر يُضاف إلى سجل الإمارات الفضائي، بل هو إعلان عن دخول الدولة مرحلة جديدة من التفوق التكنولوجي، حيث تصبح البيانات والمعلومات الفضائية عنصرًا أساسيًا في دعم التنمية والاستدامة. ومع كل قمر اصطناعي جديد، تقترب الإمارات أكثر من تحقيق رؤيتها الطموحة بأن تكون في مصاف الدول الأكثر تأثيرًا في قطاع الفضاء العالمي.

اقرأ أيضاً

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قبل أن تذهب

اشترك في نشرتنا الإخبارية وكن على اطلاع دائم بالأحداث العالمية