-المنامة – عرب 21:
منذ أكثر من عقدين، كانت البحرين سبّاقة في استضافة أول سباق “فورمولا 1” في منطقة الشرق الأوسط، لتصبح اليوم واحدة من أبرز وجهات الرياضة العالمية. وفي قلب هذا الإنجاز، يتجلى دور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي قاد تطوير حلبة البحرين الدولية التي تم افتتاحها في 17 مارس 2004.
لقد منح هذا الحدث البحرين بُعدًا سياحيًا عالميًا جعلها في مصاف الدول التي تجذب الأنظار من جميع أنحاء العالم. يعد السير جاكي ستيوارت، بطل العالم ثلاث مرات في “فورمولا 1”، واحدًا من أكبر المعجبين بالبحرين، ويؤكد دائمًا على الدور المحوري الذي لعبته المملكة في تطوير رياضة السيارات. وفي حديثه عن البحرين، أشار إلى أن سباق البحرين أصبح واحدًا من أبرز السباقات في “فورمولا 1”، مشيرًا إلى أهمية الحلبة الفريدة، حيث قال: “البرج في حلبة البحرين الدولية هو الأول من نوعه في تاريخ الفورمولا 1، وهو يواكب أفضل المعايير العالمية.”
لم يكن السير جاكي ستيوارت وحده الذي أشاد بالحلبة، بل نال الإشادة أيضًا العديد من المسؤولين في رياضة المحركات على مستوى العالم، الذين أثنوا على ما توفره الحلبة من بيئة متكاملة لعشاق هذه الرياضة، بدءًا من التنظيم المتميز وصولاً إلى مرافق الضيافة التي تعزز مكانة البحرين كوجهة سياحية رائدة.
تأسيس حلبة البحرين الدولية كان خطوة استراتيجية بارزة، لم تقتصر على استضافة حدث رياضي فحسب، بل تمثل رؤية شاملة تهدف إلى وضع البحرين على خريطة الرياضة العالمية. كان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في طليعة الداعمين لهذا المشروع، حيث كان له دور كبير في تحويل هذا الحلم إلى واقع. وبفضل إصرار سموه وإرادته السياسية، تم بناء هذه الحلبة التي أصبحت واحدة من أرقى منشآت رياضة السيارات في العالم.
رؤية سمو ولي العهد لم تكن محصورة في استضافة السباق لمرة واحدة، بل كانت رؤية استراتيجية تهدف إلى ترويج البحرين وتعريف العالم بها عبر الرياضة. هذه الرؤية تمثلت في تحويل البحرين إلى مقصد سياحي عالمي يستقطب الزوار من كافة أنحاء العالم، ليس فقط لحضور سباق “فورمولا 1”، بل أيضًا للاستمتاع بمرافق البحرين المتنوعة، من فنادق ومرافق رياضية وثقافية، مما جعل البحرين وجهة سياحية متزايدة الشهرة عامًا بعد عام ومقصدا لعشاق الرياضة والترفيه.
.



