تونس 16°C

11 نوفمبر 2025

تونس 38°C

11 نوفمبر 2025

اليوم الوطني السعودي… عيد عزة و مجد .


بقلم – ابوبكر الصغير

انها أرض الرسالة .
انها مهد الحلم العربي والإسلامي .
في عيدها ، في يومها الوطني ، تقف القلوب وقفة خشوع وامتنان ، تخفق الأرواح بفرح لا يشبه أي فرح ، وكأن هذا اليوم ليس يوما في التقويم فحسب ، بل لحظة ميلاد متجددة لأمة بأسرها .
إنه اليوم الذي وحّد القلوب قبل أن يوحّد الأرض .
انه اليوم الذي جعل من الشتات وحدة، ومن الضعف قوة، ومن الحلم دولة.
في مثل هذا اليوم، ارتفع صوت المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ، طيب الله ثراه ، ليعلن ميلاد المملكة العربية السعودية، وليزرع في قلوب أبنائها بذرة الولاء والانتماء، التي ماتزال تزهر حتى اليوم، وتثمر إنجازات ومواقف تكتبها الأجيال جيلا بعد جيل.
اكثر من تسعة عقود مضت من الكفاح والبناء، من الإصرار على أن تكون السعودية عظيمة في كل شأن ، كبيرة في كل ميدان و مجال .
زمن مضى شهدت فيه المملكة تحولات كبرى ، فارتفعت من صحراء قاحلة إلى دولة تقود المنطقة ، ومن مورد محدود إلى اقتصاد يوازي أكبر اقتصادات العالم.
هنا، في كل حبة رمل، وفي كل قطرة نفط، وفي كل مشروع ومدينة وصرح شامخ ، حكاية تروى عن وطن يزرع ولا يملّ ، يبني ولا يكلّ ، ويتقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل.
العيد ، اليوم الوطني السعودي ، ليس احتفالا بالتاريخ وحده ، بل احتفال بالعهد المتجدد ، بأن يبقى شعب وفي لرسالة وطن، محافظ على رايته خفاقة، متمسك بمبادئه وقيمه ، سائر على نهج قيادته الحكيمة الرشيدة .
شعب جمع بين الأصالة والمعاصرة. يحيي مناسبة يستذكر فيها جهاد الآباء والأجداد، ويجدد عهدا بأن يكون له وطن أعظم وأجمل وأقوى.

أيتها المملكة العزيزة ، لقد غسلتَ وجع الصحراء بندى العزم، وكسوتَ القمم خضرة النماء، ومددتَ يدك إلى أبنائك لتقولي لهم : هيا إلى المعالي، فإن المجد لا يُهدى وإنما يُنتزع.
نراك تتزينين بإنجازات رؤية 2030، وترسمين ملامح المستقبل كما خططت له قيادة عظيمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و سمو ولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان،عبر مشروعات كبرى مثل نيوم، والقدية، والبحر الأحمر، والعلا، لتثبتي أن السعودية لا تكتفي بالوقوف عند حدود الإنجاز، بل تصنع المستحيل وتعيد تعريف الممكن.
إنه يوم وطني ، انه عيد ليس كالأعياد، لأنه ليس ذكرى ماضٍ فحسب، بل وعد بمستقبل يتفتح كما تتفتح الزهور مع شمس الصباح.
كل مدينة فيك، كل قطعة تراب فيك اليوم تغني، كل شارع يزهو، كل طفل يرفع علمك بفخر، وكل شاب يكتب اسمه في سجلك المضيء بجهده وطموحه.

وطن شقيق عزيز ، في يومك المجيد ترفع الأكف إلى السماء شاكرة ، وترفع الرايات خفاقة معلنة أن الولاء لك دين، والعمل من أجلك شرف، والدفاع عنك واجب، والمضي بك نحو العلياء قدر.
كل عام و المملكة الحبيبة و هي تكبر في أعين العالم ، كل عام و هي نسر يحلّق فوق القمم، ونجم يضيء سماء الأرض. إنها اليوم وطن لا يشبه الأوطان، وحلم لا يشبه الأحلام، ورسالة لا تنتهي .

اقرأ أيضاً

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قبل أن تذهب

اشترك في نشرتنا الإخبارية وكن على اطلاع دائم بالأحداث العالمية