-تونس-عرب21:
في خطوة إنسانية تؤكد متانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية، دشّن معالي المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، البرنامج التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال التونسيين، وذلك خلال أمسية نظمها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس، الدكتور عبد العزيز بن علي الصقر، بمقر السفارة السعودية في العاصمة تونس.
ويأتي هذا المشروع في إطار مبادرة “سمع السعودية” التي ينفذها فريق طبي تطوعي سعودي، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة، ويستهدف الأطفال الذين يعانون من فقدان السمع، بهدف تمكينهم من استعادة حاسة السمع وفتح آفاق جديدة لحياتهم المستقبلية.
وحضر اللقاء إلى جانبب معالي الدكتور الربيعة و السفير الصقر الدكتور عبد الرزاق بوزويتة، المدير العام للصحة ممثلًا لوزير الصحة التونسي، وسفراء البلدان العربية وعدد من مسؤولي وزارة الصحة، وممارسي الصحة، وإعلاميين، وممثلين عن جمعيات تُعنى بالصحة.
وفي كلمته بالمناسبة، أشاد الدكتور الربيعة بالشراكة الصحية القائمة بين المملكة وتونس، مؤكدًا أن هذا البرنامج يعكس التزام المملكة العميق بالقيم الإنسانية، ومثنيًا على جهود الكوادر الطبية السعودية التي تطوعت لخدمة هذه المبادرة. أما سفير خادم الحرمين لدى تونس، فقد عبّر عن اعتزازه بتنفيذ هذا المشروع الذي يُجسد البعد الإنساني للعلاقات السعودية التونسية، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تحمل رسائل محبة وأمل تتجاوز الجغرافيا.
وقد لقي الفريق الطبي السعودي للمتطوعين ترحيبًا حارًا وتصفيقًا مؤثرًا من الحضور، في لحظة عبّرت عن التقدير العميق للجهود النبيلة التي تُبذل في سبيل إعادة السمع لمن فقدوه.
ويمثل هذا المشروع نموذجًا حيًا للتعاون الثنائي البنّاء، وهو تعاون لا يقتصر على الأطر الرسمية، بل يلامس حياة الإنسان مباشرة، ويعيد الأمل لمن ظنّ أنه فُقد إلى الأبد.