بقلم – ابوبكر الصغير .
لو كان بيدي الخيار ، لاعلنت هذه المؤسسة الانسانية الرائدة عنوان الخير و الرحمة .
من هذه المؤسسة تحديدا ، تبرز الانسانية في اجمل و اروع و ابهى صورها .
لا يختلف اثنان على اعتبار مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من أبرز المؤسسات العالمية الانسانية الرائدة لما يجسّده من خير بكل اشكاله و صوره .
مؤسسة رائدة تعكس دور المملكة العربية السعودية في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز و ولي عهده الامير محمد بن سلمان .
يتميز المركز بتقديم المساعدات بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون، مما يعكس عظمة قيم الإنسانية والتضامن التي يتاسّس عليها نشاطه .
يقدم المركز الدعم العاجل في حالات الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات، وفي حالات النزاعات، بتوفير الغذاء، والمياه، والمأوى.
كما يتولى تقديم الخدمات الصحية والوقائية، بما في ذلك تمويل المستشفيات والمراكز الصحية، وإجراء العمليات الجراحية، وتوفير الأدوية في المناطق المحتاجة.
و الاهم دعم اللاجئين في مختلف دول العالم، خاصة في فلسطين و لبنان و سوريا واليمن و السودان الخ .. من خلال توفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والتعليم والمأوى.
كما يقوم المركز بتنفيذ مشاريع تنموية مثل حفر الآبار، وبناء المدارس، وتطوير البنية التحتية في المناطق الفقيرة.
و للمركز كذلك دور بارز في مكافحة الأمراض و الاوبئة ، وتوفير لقاحات وعلاجات في المناطق المنكوبة في جميع انحاء العالم و انا في تونس اكبر مثال زمن جائحة ” كوفيد 19 ” .
كما تعدّ عمليات فصل التوائم السيامية التي يشرف عليها المركز واحدة من أروع الأمثلة على التفاني في العمل الإنساني والتميز السعودي الطبي .
ما يفاجئ حقا في هذا المركز هذه القيم الانسانية المميزة لعمله باعتباره يحرص على إيصال المساعدات لكلّ من يحتاجها ، للمستفيدين دون ايّ تمييز او السؤال عن الدين او العرق او الانتماء او اللغة الخ ..، بما يجعل المركز يجسد قيم المملكة في تعزيز السلام، ومساعدة المحتاجين، وإظهار التضامن العالمي في ابهى صوره الانسانية .
أعظم ما يمكنك عمله لأي إنسان ليس فقط أن تكشف له ميزاتك ولكن أن تشعره انّها لاجله و لصالحه .
في تقدير موقف شخصي ، انّ هذا المركز اولى بان تسند اليه جائزة نوبل للاعمال الانسانية بما يزيد في مصداقية الجائزة و مؤسستها ، و هي التي سبق ان اسندتها لجهات و اشخاص لم يقدّموا واحدا من مليون مما قدّمه و يقدّمه و لايزال يقدّمه هذا المركز فخر المملكة و قيادتها الحكيمة .
