
السعودية : ذكرى بيعة عهد وفاء ومسيرة التحول .
بقلم : أ – حذامي محجوب ( رئيس التحرير ) .
كما كل سنة ، تحل ذكرى البيعة لتجدد في نفوس الأشقاء السعوديين مشاعر الفخر والاعتزاز، وتؤكد عمق التلاحم بين قيادة حكيمة و شعب طيب وفي .
إنها لحظة استثنائية فارقة يستعيد فيها الوطن المملكة صفحة مشرقة من تاريخه، حينما اجتمع قادته وعلماؤه وأبناؤه ليضعوا ثقتهم في الأمير محمد بن سلمان، مبايعين إياه على الولاء والطاعة، في مشهد جسّد وحدة الصف والتطلع إلى المستقبل.
تلك البيعة، التي انعقدت في أجواء رمضانية روحانية بالقرب من الكعبة المشرفة، لم تكن مجرد إجراء شكلي ، بل كانت إعلانًا عن مرحلة جديدة، يقودها فكر متجدد، وطموح لا يعرف الحدود، و إرادة تسابق الزمن لبناء وطن أكثر ازدهارًا.
اليوم، بعد أعوام من ذلك العهد ، يلمس السعوديون ثمار الرؤية التي وُلدت من رحم تلك اللحظة.
شهدت المملكة تحولات غير مسبوقة، تحولات أعادت تشكيل المشهد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، رسّخت مكانتها بين الدول الكبرى. من إصلاحات هيكلية دعمت التنوع الاقتصادي، إلى مشروعات عملاقة أعادت رسم خريطة التنمية، وصولًا إلى مبادرات عززت مكانة المملكة على الساحة الدولية.
لم تكن هذه المسيرة مجرد وعود، بل إنجازات ملموسة طالت مختلف القطاعات، بدءًا من تعزيز دور الشباب والمرأة، وخلق بيئة اقتصادية تنافسية، وصولًا إلى ترسيخ سيادة القانون ومكافحة الفساد، مما أسهم في بناء دولة حديثة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وثبات.
سياسيا، أثبتت المملكة أنها ركن أساسي في الاستقرار الإقليمي والدولي، وأصبحت مركزًا لصياغة الحلول وتوجيه الأحداث، بما يعكس نهجها المتزن وحنكتها في التعامل مع المتغيرات العالمية.
في هذه الذكرى العزيزة على قلب كل عربي و مسلم ، يسرني باسمي وباسم كافة أسرة تحرير عرب21 news.com أن أتوجه بخالص التهاني إلى الشعب السعودي الأصيل ، الذي جسّد أسمى معاني الولاء والانتماء، وإلى قيادته الحكيمة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – داعين الله أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها، وأن يبارك مسيرتها الطموحة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا .
و كل عام و المملكة الحبيبة بالف خير .