
السعودية في ذكرى التأسيس : أعظم قصة نجاح في العصر الحديث .
بقلم – أبو بكر الصغير .
اليوم 22 فبراير هو يوم ذكرى التأسيس لاعظم قصة نجاح في العصر الحديث .
وهو اليوم الذي أسس فيه الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ، 1727م ليؤكد رسوخ هذا الوطن العظيم، وتاريخه المجيد، منذ ثلاثة قرون وإلى اليوم، ما يعني أن المملكة ليست دولة ناشئة أو طارئة، فقد سبقت في تأسيسها دولاً عظمى كثيرة .
يوم التأسيس ليس بديلا لليوم الوطني السعودي الذي تحتفل به السعودية في 23 سبتمبر من كل عام ولا تعارض بينهما، ولكن المملكة أرادت تأكيد اعتزازها بتاريخها الممتد لـ3 قرون، بالإضافة إلى أن كلا اليومين يؤرخان لأيام تاريخية ومحطات مفصلية في تاريخ المملكة.
يرتبط يوم التأسيس بشخصية محورية في التاريخ السعودي، وهو الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى وأول حكامها، وهو اليوم الذي تولى فيه مقاليد الحكم بالدرعية في خضم فوضى سياسية بالجزيرة العربية.
وتمكن الإمام محمد بن سعود من كسر منظومة الفوضى والتشتت معتمدا شعار الوحدة، كما أنه حرص على الاهتمام بالمظهر الحضري للدولة فأمر ببناء حي جديد وهو حي “الطرفية”، وانتقل إليه بعد أن كان حي “غصيبة” هو مركز الحكم لفترة طويلة، لتشهد تلك المدينة المشرفة على وادي حنيفة استقرارا كبيرا وازدهارا في مجالات متنوعة.
انّ ذكرى التاسيس ليست في حقيقة الامر الاّ انعكاسا لعراقة وأصالة الدولة السعودية مُنذ تأسيسها سواء في صلابة نظامها السياسي، أو قوة بنائها المؤسساتي، أو تماسكها الاجتماعي، أو وحدتها الشعبية ، أو بفرض سيادتها الكاملة على جميع أقاليمها ومناطقها وأراضيها الشاسعة.
فهو يجسد إرادة الشعب السعودي وعزمه على بناء دولة قوية ومزدهرة بفضل قيادة حكيمة آلت على نفسها ان تجعل من هذه الدولة اعظم قصة نجاح في عصرنا الحديث.