إتصل بنا

تونس 38°C

فبراير 10, 2025

فبراير 10, 2025

إتصل بنا

السجل الثقافي يستعيد نبضه: أمسية شعرية تزهر في صيدا.
ثقافة وفنون

السجل الثقافي يستعيد نبضه: أمسية شعرية تزهر في صيدا.

فبراير 10, 2025

صيدا – لبنان – عرب21: ( أ.محمد بن حمودة) .

في ليلة امتزج فيها وهج الكلمة بنبض الإبداع، استأنف السجل الثقافي نشاطه الأدبي والفني بعد غياب، عبر أمسية شعرية حملت عنوان “قراءات”، احتضنها مقهى “فلو” في صيدا، يوم السبت 8 شباط 2025. جاء هذا الحدث ليعيد للساحة الثقافية وهجها، بمشاركة نخبة من الشعراء والكتاب والمثقفين، وسط أجواء تنبض بالحياة والحوار الفني العميق.

تولى أنور الخطيب وطه العبد تقديم المشاركين والترحيب بالحضور، فيما أضاءت القصائد المنبر بأصوات عصمت حسّان، مردوك الشامي، فاطمة سحمراني، خليل المتبولي، عمر زيداني، هديل الغصين، محمد حسون، خالد شحيبر، طه العبد، وأنور الخطيب. وقد تنوعت موضوعات النصوص بين الهم الذاتي والهاجس الوطني، إلا أن القضية الفلسطينية، وما يجري في غزة وجنوب لبنان، كانت الحاضر الأبرز في القصائد، حيث تماهت الكلمات مع نبض الأرض وصدى المقاومة.

لم تكن الأمسية مجرد لقاء شعري، بل كانت مساحة للوعي والتفاعل، حيث ألقت الناشطة الثقافية صبحية موعد كلمة وطنية، أكدت فيها على دور الأدب في مواجهة المحن وتعزيز روح الصمود. كما تحدث المهندس مازن البزري، صاحب حاضنة “فلو للأعمال”، عن استعداد مؤسسته لدعم المبادرات الثقافية والاجتماعية، مستعرضًا دور “فلو” في احتضان الإبداع حتى في أصعب الظروف، ولا سيما خلال الحرب على لبنان.

وبعد أن نثرت الكلمات سحرها، جاء دور الموسيقى لتكمل المشهد الفني، حيث قدم الفنان خالد الحسين وصلة غنائية أطربت الحضور، برفقة ابنه وليد على الإيقاع، ليكون ختام الأمسية مزيجًا من الشعر والموسيقى، في انسجام يعكس روح الثقافة الحيّة.

وفي مستهل الأمسية، ألقت الفنانة التشكيلية إلهام شحرور كلمة باسم السجل الثقافي، عبّرت فيها عن عودة هذا الفضاء الإبداعي إلى الساحة، مشبهةً إياه ببستان يعيد زرع الجمال في تربة المعرفة. وأكدت أن السجل يؤمن بالعمل الجماعي والتخطيط الدقيق، واعدةً الجمهور ببرنامج زاخر بالفعاليات الأدبية والفنية، في رحلة جديدة نحو توسيع آفاق الذائقة العامة وترسيخ قيم الجمال والإبداع.

بهذه الأمسية، أعلن السجل الثقافي عودته بحلة جديدة، ليؤكد أن الثقافة ليست مجرد رفاهية، بل ضرورة ملحّة تُبقي الروح حيّة، والفكر متقدًا، والوجدان نابضًا بالأمل.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *