“مهرجان البحر الأحمر السينمائي: جدة تصنع المجد السينمائي وتونس في السباق” .

-جدة – عرب 21:

تحت شعار “للسينما بيت جديد”، انطلقت فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يوم الخميس، الخامس من ديسمبر/كانون الأول، بمدينة جدة، المملكة العربية السعودية. ويستمر المهرجان حتى الرابع عشر من الشهر الجاري، بمشاركة 125 فيلمًا من 50 دولة، ليؤكد مكانته كواحد من أبرز المنصات السينمائية التي تحتفي بالتراث العربي والعالمي.

احتفاء بالسينما والنجوم

شهد حفل افتتاح المهرجان أجواء احتفالية مبهرة في “ميدان الثقافة” بجدة التاريخية، المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. حضر الحدث نجوم وصناع السينما من مختلف أنحاء العالم، حيث تم تكريم أسماء بارزة مثل النجم الهندي عامر خان، والممثلة البريطانية إيميلي بلانت، والنجمة المصرية منى زكي. كما حصلت الممثلة الأميركية فيولا ديفيس على تكريم خاص تقديرًا لإسهاماتها المميزة في السينما العالمية.

عرض فيلم الافتتاح “ضي”، وهو فيلم مصري يروي قصة صبي نوبي يواجه التنمر والتمييز، أضاف بعدًا إنسانيًا يعكس رسالة المهرجان في دعم القضايا الاجتماعية والإنسانية.

جدة: بوابة عالمية للفن السابع

احتضن “ميدان الثقافة” فعاليات المهرجان هذا العام، وهو مركز ثقافي حديث يقع على ضفاف بحيرة الأربعين بجدة التاريخية. يضم الميدان مرافق متطورة مخصصة للفنون السينمائية والمسرحية، ما يجعله منصة رئيسية للفن السابع ويعكس تطلعات رؤية السعودية 2030 لتعزيز مكانة المملكة كمركز ثقافي عالمي.

تعزيز الحوار الثقافي

من خلال عرض أفلام ملهمة وتكريم شخصيات بارزة، يواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ترسيخ مكانة جدة كوجهة ثقافية عالمية. كما أن مبادرة “الختم الخاص بالمهرجان” في مطار الملك عبد العزيز أضافت لمسة احتفالية، تعكس أهمية الحدث في المشهد السينمائي الدولي.

المشاركة التونسية في السباق

ضمن فعاليات المهرجان، تبرز المشاركة التونسية بفيلمين مميزين. الفيلم الأول “الذراري الحمر” للمخرج لطفي عاشور، وهو إنتاج مشترك بين تونس والسعودية وقطر وبلجيكا وبولندا. يسلط الفيلم الضوء على أزمة نفسية لصبي صغير يلجأ إلى الخيال هربًا من صدمة مقتل ابن عمه. أما الفيلم الثاني، “عايشة” للمخرج مهدي البرصاوي، فيقدم رؤية فلسفية وإنسانية عميقة عبر إنتاج تونسي قطري مشترك.

بمشاركة هذه الأفلام وأخرى من مختلف الثقافات، يواصل المهرجان دعم الإبداع السينمائي وتعزيز الحوار الثقافي العالمي، مؤكدًا أن السينما في جدة وجدت بيتها الجديد.

(متابعة حذامي محجوب).