38°C تونس
December 14, 2024
سلطنة عُمان : “جوهرة العرب تضيء لندن ” .
متابعات

سلطنة عُمان : “جوهرة العرب تضيء لندن ” .

نوفمبر 28, 2024

بقلم : أ. حذامي محجوب .

في مشهد استثنائي يجمع بين عبق التاريخ وسحر المستقبل .احتضنت العاصمة البريطانية لندن يوم الاثنين 25 ديسمبر 2024 احتفالاً مميزًا بتدشين مشروع الرحلة الاستكشافية “سلطنة عُمان: جوهرة العرب”، برعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، وبمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير ويليام، أمير منطقة ويلز .
هذا المشروع ليس مجرد استكشاف عادي، بل هو استعادة حية لرحلة المستكشف البريطاني برترام توماس عام 1928 عبر صحراء الربع الخالي، في مبادرة تهدف إلى إبراز التراث الثقافي والطبيعي العريق لسلطنة عُمان، وتسليط الضوء على مكانتها كوجهة سياحية عالمية تمزج بين الأصالة والحداثة.
من المقرر أن تنطلق الرحلة في 6 يناير 2025، وتمتد لفترة ثلاثين يومًا، من رأس الحد شمالاً وصولًا إلى صلالة جنوبًا.
سيتخللها استخدام وسائل نقل تقليدية كالإبل والسير على الأقدام، جنبًا إلى جنب مع سيارات الدفع الرباعي الحديثة، لتقديم تجربة فريدة تجمع بين ملامح الماضي وأدوات الحاضر.
صُممت هذه الرحلة لتعكس قيم التعاون الثقافي والعلمي، حيث ستضم مشاركين من عُمان وبريطانيا، ما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وروح الانفتاح الثقافي التي تتميز بها السلطنة.
أُقيم حفل التدشين في لندن بأسلوب يعكس عمق الفكرة ورمزيتها، حيث عُرض فيلم ترويجي يشرح أهداف المشروع ومراحله، إلى جانب إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص به، الذي سيوفر تغطية إعلامية شاملة لكل تفاصيل الرحلة.
كما تخلل الحفل معرض تاريخي استعرض مقتنيات من رحلة برترام توماس الأولى، مما أتاح للحضور فرصة غنية للتعرف على التراث العُماني الأصيل بأسلوب مبتكر.
يتجاوز مشروع “سلطنة عُمان : جوهرة العرب” حدود الترويج السياحي، إذ يحمل في طياته رسالة عالمية عن أهمية الاستدامة البيئية، ودور سلطنة عُمان في حماية تراثها الطبيعي والثقافي .
يهدف المشروع ايضا إلى تعزيز الوعي العالمي بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، مما يعكس رؤية السلطنة الطموحة التي تجمع بين الاهتمام بتراثها العريق والانفتاح على تحديات المستقبل.
من المتوقع أن يُحدث هذا المشروع نقلة نوعية في القطاع السياحي والاقتصادي في سلطنة عُمان، حيث سيساهم في وضعها على خارطة الوجهات السياحية العالمية المتميزة. ومن خلال الجمع بين الطبيعة الساحرة والثقافة العريقة، يعزز المشروع صورة السلطنة كجوهرة العرب التي تتألق برؤية تجمع بين الجمال والأصالة.
يمثل هذا المشروع جسراً حضاريًا بين الماضي والحاضر، ويرمز لرؤية عُمان المستقبلية كدولة متجددة تحتفي بتراثها الأصيل وتُبرز انفتاحها على العالم.
هكذا تظل سلطنة عُمان، بجمالها الفريد وثقافتها الغنية، حاضرة بقوة على الساحة العالمية، حاملةً إرثها الغني بالانجازات والمكاسب نحو مستقبل أكثر إشراقًا وجمالا .

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *