السعودية : “الربيعة” يلتقي مجموعة من الإعلاميين الدوليين على هامش المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة .
الرياض – عرب 21 : من مبعوثنا الخاص – ابوبكر الصغير .
التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، مجموعة من الإعلاميين الدوليين في الطاولة المستديرة الإعلامية، وذلك على هامش المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة، الذي انطلق في مدينة الرياض اليوم الأحد.
وأوضح “الربيعة” أن المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يُقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ويُنظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يومَي 24 و25 نوفمبر 2024 في مدينة الرياض بمناسبة مرور 30 عامًا على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة.
ويجسد البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة جانبًا من جوانب التكامل الإنساني الذي اتسمت به المملكة العربية السعودية، واتصف به المجتمع السعودي العريق قيادة وشعبًا، جيلاً بعد جيل، لتظل القيم الإنسانية مكونًا رئيسيًّا للهوية السعودية.
وأشار إلى أن وضع اللبنات الأولى لهذا البرنامج عام 1990 ليس بوصفه مشروعًا طبيًّا محليًّا، بل لكونه تعبيرًا عميقًا عن التزام المملكة العربية السعودية بتوجيه من القيادة الرشيدة تجاه التوائم الملتصقة في جميع أنحاء العالم، وحرصها على متابعة أوضاعهم، وتقديم خدمات ما بعد الفصل لهم، والتواصل الدائم معهم ومع عائلاتهم.
وسرعان ما نمت هذه الفكرة لتصبح نموذجًا يُحتذى به على مستوى العالم في قوة الإرادة لتجاوُز تعقيدات الالتصاق، التي تمثل تحديًا كبيرًا للمجتمع الطبي والجراحين، وتُمثل معاناة للتوائم الذين وُلدوا في ظروف صعبة، ولعائلاتهم الذين تجرعوا مرارة الأسى والتعب في العناية بهم.
وقد أفضى هذا الالتزام النبيل إلى أن تتبوأ السعودية من خلال هذا البرنامج قصب السبق والريادة العالمية في هذا المجال؛ إذ حققت نجاحًا تاريخيًّا، تمثَّل في إجراء أكثر من 61 عملية فصل ناجحة، بنسبة تقارب 100% ، إضافة إلى مراجعة 143 حالة من 26 دولة بـثلاث قارات.
ونوَّه باليوم العالمي للتوائم الملتصقة الموافق 24 نوفمبر، الذي اعتمدته الأمم المتحدة بمبادرة من السعودية، مشيرًا إلى أنه يعد خطوة رئيسية في تسخير الموارد والخبرات العالمية؛ لإعطاء حالات التوائم الملتصقة الاهتمام الذي تستحقه في المحافل الدولية.
وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أصدر توجيهاته الكريمة بتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 13 ماي عام 2015 ليكون الذراع الإنسانية للمملكة، و لينقل العمل الإنساني نحو مستويات أرحب؛ إذ نفّذ المركز منذ إنشائه حتى الآن ما يقارب 3.117 مشروعًا إنسانيًّا وإغاثيًّا في 105 دول حول العالم، بقيمة تجاوزت 7 مليارات و113 مليون دولار أمريكي، شملت قطاعات الأمن الغذائي والزراعي والصحة، ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية والصحة والتعليم، وغيرها من القطاعات الحيوية.
وقدَّم شرحًا عن مبادرات المركز في تطوير العمل الإنساني السعودي، مثل إنشاء منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات السعودية للنازحين واللاجئين، والبوابة السعودية للتطوع الخارجي، ومنصة التبرعات الإلكترونية (ساهم)، والبوابة الإلكترونية لتسجيل المنظمات والمؤسسات الإنسانية الخارجية.. مستعرضًا المشاريع النوعية للمركز، مثل المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن “مسام”، الذي استطاع حتى الآن نزع 469 ألفًا و576 لغمًا، زُرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى برنامج الأطراف الصناعية.