“بريق وسحر وأناقة في ليلة من ليالي الرياض السعيدة ” !.

-الرياض – عرب 21 : ا . حذامي محجوب .
في ليلة استثنائية اجتمعت فيها الفخامة والإبداع على أرض العاصمة السعودية الرياض، احتفلت دار الأزياء اللبنانية إيلي صعب بمرور 45 عاماً على تأسيسها.
الحدث، الذي أقيم مساء الأربعاء ضمن فعاليات موسم الرياض، لم يكن مجرد عرض أزياء عادي، بل تجربة غامرة تجسدت فيها معاني الجمال والأناقة، وجمعت نخبة من نجوم العالم تحت سقف واحد.
وسط أجواء من التألق، تم عرض 300 تصميم مدهش أمام 1200 ضيف من عشاق الموضة والشخصيات البارزة، في ليلة حملت بصمة إيلي صعب التي تجاوزت الحدود والجغرافيا.
عند المدخل المفروش بالسجادة الحمراء، كانت عدسات الكاميرات وأضواء النجومية في استقبال المدعوين، حيث رسم المشهد ملامح أمسية استثنائية لا تُنسى.
كان ظهور النجمة العالمية سيلين ديون برفقة ابنها رينيه -تشارلز، مرتدية فستاناً زهرياً طويلاً من تصميم إيلي صعب، بداية ساحرة للأمسية، حيث أضفى حضورها طابعاً عاطفياً خاصاً على الحدث.
ولم يمض وقت طويل حتى ظهرت جنيفر لوبيز وسط تأثيرات ضوئية خلابة، أشعلت بها الأجواء واثارت البهجة برقصاتها الرائعة ، بينما أعادت هالي بيري الحضور إلى لحظة فوزها بجائزة الأوسكار عام 2002، مرتدية الفستان الأيقوني الذي شكّل علامة فارقة في مسيرة إيلي صعب.
في مقابلة مع المخرج الكندي كول واليسر، كشف إيلي صعب الابن عن كواليس التحضير لهذا الحدث الكبير، مشيراً إلى أنه استغرق عاماً كاملاً من العمل المشترك مع الهيئة السعودية للترفيه بقيادة تركي الفيصل، ليخرج العرض بهذا المستوى العالمي الذي يعكس تطور العاصمة الرياض كوجهة للفن والثقافة.
لم تقتصر الأمسية على الأزياء فحسب، بل امتدت لتشمل عروضاً راقصة قدمتها فرقة “مياس”، بالإضافة إلى أداء غنائي ساحر من نانسي عجرم وعمرو دياب، ومجموعة أغنيات مميزة أدتها كاميلا كابيلو، مما أضفى على الحدث طابعاً متكاملاً استثار حواس الحاضرين وأبهرهم.
كانت لحظة ظهور سيلين ديون على المسرح من أكثر اللحظات تأثيراً، حيث استعادت وهجها الفني بعد غياب طويل، مقدمة أداءً مفعماً بالعاطفة رغم تحدياتها الصحية.
ومع ختام العرض، ظهر إيلي صعب بنفسه على المنصة ليقف إلى جانب ديون، التي عبّرت عن إعجابها قائلة : “إيلي يغني معي بطريقة خاصة، لأنني أرتدي تصاميمه التي تعبر عن إبداعه منذ سنوات طويلة”.
جاء هذا الحدث ليؤكد قدرة الفن على تجاوز الحدود وبناء جسور جديدة بين الثقافات.
وفي وقت يعاني فيه لبنان من أزمات، حملت هذه الليلة رسالة أمل وإبداع ، أضاءت سماء الرياض وأثبتت أن سحر إيلي صعب يمتد ليشمل العالم كله.
ومع هذه الليلة الساحرة، باتت الرياض رمزاً عالميا متفرّدا للفخامة والجمال ، مؤكدة أنها بلا منازع وجهة الإبداع والترفيه في عصرها الجديد .