“انعقاد مجلس الوزراء السعودي: متابعة النشاط الدولي وتعزيز التنمية المحلية” .
الرياض – عرب 21:
ترأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مجلس الوزراء الذي انعقد في الرياض يوم الثلاثاء 13 نوفمبر 2024، بعد انعقاد القمة العربية والإسلامية غير العادية ، والتي أثمرت عن نتائج هامة من شأنها تعزيز التعاون المشترك مع المجتمع الدولي لوقف الحرب في غزة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
جددت السعودية دعوتها في هذا المجلس دول العالم إلى الانضمام للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أطلقته اللجنة الوزارية العربية -الإسلامية برئاسة السعودية وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والنرويج، مؤكدة وقوفها إلى ” جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان، لتجاوز التبعات الإنسانية الكارثية جراء العدوان الإسرائيلي ” . وأشاد المجلس بما توصلت إليه القمة العربية الإسلامية في الرياض من نتائج ستسهم في تعزيز العمل المشترك ومواصلة التعاون مع المجتمع الدولي لوقف الحرب على قطاع غزة، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما رحب المجلس بتوقيع “وثيقة الآلية الثنائية لدعم فلسطين” بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي.
وأطلع سمو ولي العهد المجلس على مضمون الرسالتين اللتين تلقاهما خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، من رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو أمبالو، ورئيس جمهورية القمر المتحدة، عثمان غزالي. كما استعرض فحوى محادثاته مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا، واتصاله الهاتفي مع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، أكد مجلس الوزراء على أهمية المبادرات السعودية في تعزيز العمل الدولي المتعدد الأطراف، لتكون أكثر فعالية في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. كما أشار إلى الدور الحيوي للمملكة في تعزيز التنمية المستدامة والازدهار العالمي، وضرورة استمرارها في مساعدة البلدان الأكثر احتياجاً والشعوب المتضررة من الكوارث والأزمات الإنسانية.
وفي مجال التعاون الثقافي، أعرب المجلس عن تقديره لمبادرة “الأسبوع العربي في اليونسكو” التي أطلقتها المملكة في مقر المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم في باريس، مثمناً نجاح هذه الفعالية في تعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة.
كما أكد المجلس اهتمام المملكة بتطوير وتنمية القطاعات المحلية، مشيداً باستقبال ولي العهد للفريق الطبي السعودي الذي نجح في إجراء أول عملية زراعة قلب كاملة باستخدام الروبوت في العالم، مما يعكس التزام المملكة بالاستثمار في الكفاءات الوطنية وتمكينها من تحقيق الريادة في مختلف المجالات.
وفي السياق المحلي أيضاً، تمت الإشادة بنجاح النسخة العاشرة من ملتقى “بيبان 24” في الرياض، الذي شهد توقيع اتفاقيات ومشاريع تجاوزت قيمتها 35.4 مليار ريال (9.44 مليار دولار)، لدعم ريادة الأعمال في عدد من القطاعات وتحقيق الأهداف الوطنية في رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي.
وأطلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، بما في ذلك تلك التي استعرضها مجلس الشورى واللجنة العامة لمجلس الوزراء، كما تم إصدار عدد من القرارات الهامة، من بينها الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة ووزارة العمل والاقتصاد في النمسا للتعاون في المجال الاقتصادي، واتفاقية خدمات النقل الجوي بين المملكة وحكومة موزمبيق، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم مع البنك الإسلامي للتنمية للتعاون في تنفيذ مبادرات برنامج استدامة الطلب على البترول.
ختاماً، فوض مجلس الوزراء وزير التعليم بوضع القواعد والضوابط المتعلقة باتحاد الرياضة السعودي، مؤكداً أهمية هذه القرارات في تعزيز الدور الريادي للمملكة على الصعيدين المحلي والدولي.
يعكس هذا المجلس الوزاري حرص صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان على متابعة القضايا المحلية والدولية بشكل مستمر، مما يعزز من قدرة المملكة على التأثير في مختلف الملفات العالمية، ويؤكد دورها الريادي في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.(متابعة ابوبكر الصغير).