بقلم – ابوبكر الصغير .
زرت المملكة عشرات المرات .
حضرت قمما و مؤتمرات و مهرجانات و احتفالات .
قمت بتغطية مناسك الحج ، مكنتنا يومها وزارة الحج السعودية من طائرة هيليكوبتر لتغطية يوم عرفة .
بل زرنا كذلك قاعة العمليات و هي الاضخم عالميا المشرفة على كلّ مراحل الحج و تامين سلامة الحجيج .
قبل ذلك ، كان لي شرف العمل من الفريق السعودي لتظاهرة معرض ” المملكة بين الامس و اليوم ” الذي جاب اهم عواصم العالم من ذلك واشنطن ، لندن ، باريس ، برلين الخ .. ، بل استضافته تونس كذلك و قد شهد اقبالا لم تعرفه ايّ تظاهرة اخرى انتظمت ببلادنا ، اذ فاق عدد زواره المليون .
في كلّ مرة اكتشف جديدا مذهلا مبهرا في تطوّر السعودية و رقيها و نهضتها .
انها بلاد تسابق الزمن تقدما و انجازا في كلّ مجالات الحياة .
قد يحق للمملكة فعلا أن تفخر بتاريخها العظيم ومن صنعوا هذا التاريخ .
و ان تزهو بمجد و تسعد بشعب كريم احبّ قيادته و اوفى لها .
و ان تعلن انها مملكة الأمن والأمان والعطاء و الخير و المحبة و الرحمة .
تفتح ذراعيها للشقيق و الصديق و حتى الغريب قبل القريب.
لكن كذلك تبقى مملكة تتركنا مشدوهين بما تعيشه في راهنها اليوم .
بهذا التحوّل الكبير الذي تشهده و يذكرنا بما كنا عايشناه مع تجربة بعض البلاد الاسيوية مثل ماليزيا و سنغافورة و اندونيسيا او من كانت توصف بالنمور الآسيوية الصاعدة .
تعدّ المملكة اليوم من بين اكثر عشرة بلدان الاقوى نفوذا في العالم .
لها كلمتها و قولها الفصل في كلّ قضايا العالم .
لم يات كلّ ذلك من فراغ ، بقدر ما كان لا بدّ من قائد بعظمة سمو ولي العهد محمد بن سلمان الذي يسير على خطى والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ليحدث هذه ” الثورة ” العظيمة في كلّ مجالات الحياة بالمملكة.
لتغدو السعودية اكبر من ان تكون مجرد بلاد كبقية بلدان العالم ، مملكة من العزة والفخر بناها رجال عظام وأعطوها المجد والرفعة، و الفخر و المهابة و يسيّرها قادة محليون اوفياء لهم من الحكمة و الدراية و بعد النظر ما جلب تقدير العالم لهم .
لا يجب ان ننسى كذلك ان السعودية شعب متعلم ، مثقف ، مستنير ، وفّر لنفسه نخبة من القيادات الشابة و الكفاءات و العلماء و المبدعين ما اصبح اشعاعهم يذكر في كل دول العالم .
مع كلّ ذلك تبقى المملكة صاحبة الرقم القياسي العالمي في كونها اليوم اكبر منطقة في العالم تشهد اضخم و اعظم المشاريع بعضها غير مسبوق في ايّ منطقة اخرى من العالم بما فيها في البلاد المتقدمة على غرار مشروع ” نيوم ” المدينة الحلم الذي يحسب لسمو ولي العهد محمد بن سلمان و التي سينجز فيها من المنشئات و المشاريع ما يفوق كلّ خيال بشري .
فالتوق إلى بلوغ الأسمى، لدليل على عظمة قيادة .
