الرياض تحتضن اجتماعًا تاريخيا لتنفيذ “حل الدولتين” وتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط.
الرياض – عرب 21 :
تحتضن العاصمة السعودية، الرياض، اجتماع رفيع المستوى خلال يومي الأربعاء والخميس ، لمناقشة جهود التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
يجمع الاجتماع دبلوماسيين ومبعوثين لأكثر من 90 دولة ومنظمات إقليمية ودولية، بهدف وضع جدول زمني محدد لتحقيق الدولة الفلسطينية والتوصل إلى سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط.
من المقرر أن يلقي وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، كلمة ترحيبية في افتتاح الاجتماع، تليها كلمة من فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
سيشهد الاجتماع كذلك انطلاقة للعمل العملي للتحالف عبر مراحل متابعة مكثفة تمتد إلى عدة دول منها بروكسل، القاهرة، عمّان، أوسلو، وأنقرة، إضافة إلى مواقع أخرى محتملة.
يسعى هذا اللقاء إلى تحقيق نتائج ملموسة حول كيفية ترجمة توصياته إلى مستوى سياسي رفيع، إضافة إلى اعتماد جدول زمني محدد لتنفيذ حل الدولتين وبناء الدولة الفلسطينية، إلى جانب اتخاذ تدابير تهدف إلى الحفاظ على استدامة هذا الحل وتحقيق الاستقرار.
كانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت في سبتمبر الماضي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين.
يأتي اجتماع الرياض كأول لقاء متابعة للتحالف، بهدف جمع مدخلات عملية تُرفع إلى مستوى سياسي، إضافة إلى طرح رؤية شاملة لكافة المكونات اللازمة لتنفيذ الحل.
يؤكد الاجتماع أيضًا على تعزيز دور منظمة “أونروا” باعتبارها الجهة الإنسانية الأكبر في غزة، وركيزة أساسية لتلبية الاحتياجات الإنسانية حتى الوصول إلى حل الدولتين.
من المنتظر أن يتركز النقاش حول كيفية توظيف الجهود الإنسانية بشكل مستدام بالتزامن مع مساعي السلام.
في تصريح سابق، شدد وزير الخارجية السعودي خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة حق أصيل للشعب الفلسطيني .
أكد دعوته للدول الأخرى للاعتراف بدولة فلسطين والانضمام إلى التحالف الدولي الجديد، الذي يهدف إلى تحقيق مسار سلام ثابت وموثوق في المنطقة.
يأمل التحالف الدولي الجديد في توحيد الجهود العالمية لتحقيق حل الدولتين، الذي يُعد الأسلوب الأمثل لإنهاء الصراع وتأسيس بيئة آمنة ومستقرة تعزز من التعاون والسلام الدائم في المنطقة.