زيارة تاريخية للرئيس ماكرون للمغرب .. و تاثيرات استراتيجية و اقليمية مهمة !
عواصم – عرب 21 :
تاتي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، هذه الايام في إطار تعزيز العلاقات الفرنسية المغربية بعد فترة من التوتر.
الزيارة تهدف إلى توطيد التعاون الثنائي على عدة مستويات، أبرزها دعم الموقف الفرنسي بشأن قضية الصحراء المغربية، حيث تسعى فرنسا إلى تأكيد موقفها الداعم لمقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية. ويتوقع أن يناقش الجانبان إمكانات فتح قنصلية فرنسية في الصحراء المغربية، مما قد يعزز الموقف المغربي في هذا النزاع الإقليمي.
على الجانب الاقتصادي، من المتوقع توقيع اتفاقيات تركز على مجالات الطاقة المتجددة، السياحة، النقل، والتكنولوجيا، مما يعزز استثمارات فرنسا في المغرب ويعكس توجه باريس للاستفادة من الدور الاستراتيجي للمغرب كبوابة إلى الأسواق الأفريقية.
كما سيتطرق الجانبان إلى قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، خاصة في ظل تنامي التهديدات في منطقة الساحل .
يُرافق الرئيس ايمانويل ماكرون وفد رفيع المستوى يتكون من 122 شخصًا، بينهم 9 وزراء ومسؤولين فرنسيين، بالإضافة إلى برلمانيين، سياسيين، علماء، فنانون، ورياضيون.
تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين فرنسا والمغرب، ودعم الوحدة الترابية للمملكة، حيث تعترف فرنسا رسميًا بسيادة المغرب على صحرائه.
كما ستتناول الزيارة بالاهتمام ملف الهجرة و قضية الصحراء المغربية .
بالنسبة للجانب الاقتصادي للزيارة ، حسب مصادر موقع ” عرب 21 ” فانّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيكون حاملاً معه 5 ملفات اقتصادية رئيسية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين. وتشمل هذه الملفات:
صفقة لاقتناء طائرات مدنية من شركة “إيرباص” الأوروبية، بقيمة 10 مليارات يورو، ما سيعزز من قدرات النقل الجوي المغربي. مشروع تصنيع غواصات قتالية لصالح القوات البحرية الملكية المغربية. يسعى الرئيس ايمانويل ماكرون لإقناع المغرب بأن تتولى باريس تصنيع أول غواصة قتالية للقوات البحرية الملكية، على أن تقوم شركة “نافال” الفرنسية بعملية التصنيع.
_ استثمارات في مجال الطاقة المتجددة، تشمل مشاريع تهدف إلى تعزيز إنتاج الطاقات النظيفة في المغرب، مع التركيز على مناطق الصحراء المغربية.
_ دعم البنية التحتية في الصحراء المغربية، بما في ذلك مشاريع للنقل السكك الحديدية وتطوير شبكة الترامواي في مدن المغرب.
_ توقيع اتفاقيات تفاهم بشأن الربط الكهربائي في الصحراء المغربية، بهدف تعزيز التعاون في مجال الطاقة ودعم التنمية المستدامة في المنطقة .
تعدَ خطوة الرئيس ايمانويل ماكرون في زيارة المغرب تهديدًا مباشرًا لنفوذ بعض القوى الإقليمي، وقد بذلت جهودًا كبيرة لرصد تداعيات هذه الزيارة.
بما يعكس القلق الكبير الذي تشعر به تجاه تعزيز العلاقات المغربية – الفرنسية خاصة فيما يتعلق بالصحراء المغربية والشرقية والكشف عن الأرشيف .
تستمر هذه الديناميكيات في تشكيل المشهد السياسي في المنطقة المغاربية ، حيث تكشف عن التنافس القوي بين قوى واهتمام كل منهما بتحصين مواقعهما في مواجهة الضغوطات الخارجية والتحديات الداخلية .