38°C تونس
December 8, 2024
“الجزائر في الذكرى ال70 لثورة نوفمبر: احتفالات تستحضر ملحمة التحرير وتخلد مجد مقاومة “
متابعات

“الجزائر في الذكرى ال70 لثورة نوفمبر: احتفالات تستحضر ملحمة التحرير وتخلد مجد مقاومة “

أكتوبر 26, 2024

عواصم – عرب 21 :
يحتفل الشعب الجزائري الشقيق بالذكرى 70 لاندلاع ثورة التحرير في غرة نوفمبر 1954، الذكرى هذه السنة لها طعم خاص لأنها في تكمل عقدها السابع.
تلك الثورة التي اندلعت عام 1954 واستمرت حتى تحقيق الاستقلال في الخامس من يوليو 1962، متوجة نضالا و مقاومة و كفاحًا ضدّ المستعمر استمرّ لأكثر من 130 عامًا . استشهد خلالها أكثر من مليون و نصف المليون جزائري، لتصبح ثورة رمزا عالميًا للنضال من أجل الحرية والتحرر و الكرامة .
ضمن هذا الإطار، وقف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة، في 22 أكتوبر 2024 بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة على الاستعدادات الأخيرة لملحمة فنية ضخمة بعنوان “روح الجزائر”، من إخراج أحمد رزاق، تجسد مسيرة الثورة وتاريخ الجزائر العريق.
يأتي هذا العمل الفني في إطار حرص وزارة المجاهدين على صون الذاكرة الجماعية والحفاظ على الإرث التاريخي من خلال إنتاجات فنية تليق بمقام الثورة التحريرية ببعديها الإنساني والتحرري.
أكد السيد ربيقة أن هذا العمل يجسد توجهات الدولة، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، مشيرًا إلى أهمية دور الفن في إيصال رسالة الثورة وعظمة الشعب الجزائري الذي خاض واحدة من أعظم الثورات في التاريخ الانساني الحديث ، وكرّس وحدته وتمسكه بحريته واستقلاله.
وفي سياق الاحتفال بنفس الذكرى ، تستحضر الجزائر ملحمة طويلة من المقاومة الشعبية والسياسية التي سبقت الثورة التحريرية، بداية من مقاومات الأمير عبد القادر الجزائري، وأحمد باي، ومقاومة الزعاطشة، ولالّة فاطمة نسومر، مرورًا بتشكيل الحركة الوطنية بقيادة شخصيات بارزة أمثال مصالي الحاج وتأسيس “جبهة التحرير الوطني”.
يعتبر الأول من نوفمبر 1954 نقطة تحول مهمة في التاريخ الجزائري، حين اجتمع قادة جبهة التحرير الوطني ليطلقوا الشرارة الاولى للثورة من جبال الأوراس بتعداد 1200 منخرط وما يقارب 400 قطعة سلاح فقط .
ومع تصاعد العمليات المسلحة، استشعرت السلطات الاستعمارية الفرنسية خطورة الموقف فقامت بحملات قمع واعتقالات واسعة، إلا أن إرادة الشعب الجزائري كانت أقوى، مما دفع بالثورة إلى تحقيق مزيد من المكاسب.
على مدار سبع سنوات، واصلت جبهة التحرير الوطني حرب العصابات وتنظيم الإضرابات الشعبية، مما أجبر السلطات الاستعمارية الفرنسية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات في اذار 1962 وتوقيع اتفاقيات إيفيان التي مهدت للاستقلال.
لقد آمن الشعب الجزائري الشقيق بحقه في الحرية، وحقّ بلاده في العزة و الكرامة و الحياة، وهذا الإيمان أقوى من كل سلاح .
لهذا كانت اعظم ثورة انجزها ابناؤه الابطال.( متابعة حذامي محجوب)

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *