ولي العهد محمد بن سلمان: ريادة ديبلوماسية ترسخ مكانة المملكة عالميا .
عواصم- الرياض – عرب 21:
يقول نيلسون مانديلا: “كن صامتا في مواجهاتك ودع إنجازاتك تتحدث عنك”.
كل من يتابع نشاطات صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان يلاحظ الحراك المكثف والمثمر لولي العهد، حيث حافظ هذا الحراك من جهة على الدور الريادي للمملكة إقليمياً وجعلها في قلب المفاوضات الدبلوماسية العالمية.
لهذا السبب، يتابع الإعلام الإقليمي والعالمي باهتمام بالغ نشاطات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، دون إغفال ما يقدمه لشعبه ، وإن كان الحديث عن ذلك يظهر في الصحافة المحلية بشكل أوضح وبأقل كثافة في الصحافة الدولية.
هذا النشاط المكثف يعكس حرص سمو ولي العهد على دفع العلاقات الخارجية إلى آفاق أوسع من التعاون المشترك.
شهدت الأيام الماضية نشاطاً ديبلوماسياً مكثفا لسموه، حيث قاد جهوداً متميزة خلال زيارته لجمهورية مصر العربية، بناءً على دعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقد حظي سمو الأمير محمد بن سلمان باستقبال حار، وناقش مع الرئيس المصري سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل وصول حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر إلى 8.4 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2024، بزيادة نسبتها 41% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023.
بعد ذلك، توجه سمو ولي العهد إلى بلجيكا لترؤس وفد المملكة في القمة الخليجية الأوروبية، بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وصل سموه إلى بروكسل في 16 أكتوبر 2024، حيث استقبله رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية. وساهم سمو الأمير محمد بن سلمان برؤيته المتقدمة في إنجاح هذا اللقاء المهم بين قوى اقتصادية فاعلة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا 204.3 مليارات دولار في عام 2023، منها 106.3 مليارات دولار من صادرات دول المجلس إلى أوروبا.
واستمراراً لجهود سمو ولي العهد في تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، استقبل سموه في 22 أكتوبر 2024 الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية. وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية، خاصة ما يتعلق بأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط. كما شدد الطرفان على أهمية الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وتخفيف التصعيد في المنطقة، مع التأكيد على الوقوف بجانب الشعبين الفلسطيني واللبناني ومواصلة تقديم الدعم الإنساني.
كما استقبل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وزير الخارجية الأمريكي واستعرض معه العلاقات الثنائية و مجالات العمل المشترك بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في غزة ولبنان، والجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية.
هذا الحراك الدبلوماسي المكثف لسمو ولي العهد، بالإضافة إلى جهوده المستمرة في خدمة مصالح المملكة داخلياً، يعزز الدور الريادي للسعودية على المستويين الإقليمي والدولي. ويجسد رؤية المملكة في التفاعل الإيجابي مع مختلف القضايا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في العالم.
كما يقول الملك الحسن الثاني رحمه الله: “الصمت جواب حكيم على من لا يفقه”. ( متابعة ا.حذامي محجوب)
.