38°C تونس
December 14, 2024
سيناريوهات ما بعد مقتل مهندس 7 أكتوبر : أين وجهة بوصلة حماس؟
أراء وأفكار

سيناريوهات ما بعد مقتل مهندس 7 أكتوبر : أين وجهة بوصلة حماس؟

أكتوبر 21, 2024

بقلم : ا.حذامي محجوب .

مع مقتل يحيى السنوار، زعيم حركة حماس العسكري، تجد الحركة نفسها أمام منعطف تاريخي يتطلب منها إعادة ترتيب صفوفها واختيار خليفة له.
مجلس الشورى التابع لحركة حماس مكلف الآن بانتخاب قائد جديد، وسط انقسام بين أعضائه حول طريقة التعاطي مع هذه المهمة الحرجة.
هناك تيار يدعو للإسراع في اختيار قائد الحركة الجديد، في حين يرى آخرون ضرورة الانتظار وتعيين رئيس مؤقت بسبب الظروف الأمنية المعقدة.
المحامي الأردني عاصم العماري، الخبير في شؤون الحركة الإسلامية، يرى أن عملية اختيار خليفة السنوار معقدة ، إذ يضمّ مجلس الشورى 65 عضواً يمثلون كافة مناطق تواجد حماس.
من بين الأسماء المطروحة لخلافة السنوار
، يبرز شقيقه محمد السنوار، الذي يشرف على الجناح العسكري.
بحسب الخبير الإسرائيلي مايكل هورويتز، فإن نهج محمد لا يقل راديكالية وتطرفاً عن شقيقه الراحل، مما قد يجعل منه هدفًا لإسرائيل التي تتهمه بالتورط في التخطيط لهجمات السابع من أكتوبر .
هناك أيضاً مرشحان آخران، هما خالد مشعل، الزعيم السابق للجناح السياسي، وخليل الحية، القيادي الذي يتفاوض على تحرير الرهائن، ويُعتبر خياراً براغماتية .
يمثل مشعل تيار حماس المقيم في الخارج، بينما يُعرف الحية بنهجه الواقعي.
-حماس بعد السنوار: نحو مزيد التصعيد أم براغماتية؟
على الرغم من مقتل يحيى السنوار، تشير التوقعات إلى أن حماس ستواصل نهجها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وفقاً لأسامة العمري، الخبير في شؤون الحركة، فإن حماس لم تُغير نهجها السياسي بعد اغتيال أي من قادتها، بل ربما تصبح أكثر براغماتية.
يؤكد الفلسطينيون في غزة أن استمرار القمع الإسرائيلي يزيد من غريزة الانتقام.
إلى جانب الرغبة في الانتقام، لا تزال حماس تمتلك قوة قتالية معتبرة تصل إلى حوالي ثلث قدرتها السابقة، ويظل التهديد الذي تشكله “قاتلاً”، وفقاً للإدارة الأمريكية.
غير أن السؤال الأهم هو : هل أعد السنوار خليفة له لقيادة حماس في حرب طويلة الأمد؟.
الخيارات المطروحة بعد مقتل السنوار.
مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قادة حماس، تشير التقديرات إلى أن الحركة قد تتجه نحو مزيد من التركيز على العمل السياسي لضمان بقائها. إلا أن الجناح المسلح لحماس، الذي أعلن استمراره في القتال “حتى تحرير فلسطين”، لا يزال يشكل قوة فاعلة على الأرض.
غزة اليوم تعيش حالة من الدمار الكبير، والسكان المحليون منهكون من الحرب والدمار.
ورغم الحزن على وفاة السنوار، يرى بعض الفلسطينيين أن موته قد يفتح باب الأمل لإنهاء الحرب.
إسرائيل، من جهتها، لا تزال متمسكة بموقفها المتشدّد ، ما يجعل انسحابها من غزة أو تخفيف الضغط على القطاع سيناريو مستبعداً في الوقت الحالي.
يرى المراقبون أن استمرار الصراع المفتوح بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وربما مع إيران، قد يؤدي إلى إطالة أمد الحرب وتحويلها إلى حرب استنزاف.
مستقبل الرهائن والمفاوضات :
على الصعيد الإنساني، تتوجه الأنظار نحو ملف الرهائن الإسرائيليين و الغربيين المحتجزين في غزة.
الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يبذلان جهودًا دبلوماسية في هذا الشأن.
ومع مقتل السنوار، يأمل الجميع في أن تفتح هذه التطورات الباب أمام مفاوضات جديدة، إلا أن حماس تصر على عدم إطلاق سراح الرهائن طالما استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية.
يعتقد المحامي الأردني ان : ” حماس قد تستأنف المناقشات إذا قبل نتنياهو بذلك ، ولكن إذا واصل هجومه العسكري باي ثمن ، فقد تكون هذه فرصته الأخيرة لاستعادة رهائنه احياء “.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *