المرأة العُمانية : شريك أساسي في مسيرة النهضة والتطور .
عواصم – مسقط : عرب 21
ا.حذامي محجوب
في يوم السابع عشر من أكتوبر من كل سنة ، يحتفي الشعب العُماني الشقيق بيوم المرأة العُمانية، مناسبة لتكريم المرأة والاعتراف بدورها الرائد في بناء الوطن.
احتفال هذا العام له طابع خاص لانه جاء على اثر إعلان مسقط عاصمة للمرأة العربية لعام 2024 الذي وقع خلال انعقاد الدورة 43 للجنة المرأة العربية بجامعة الدول العربية برئاسة سلطنة عمان في مطلع عام 2024 الجاري .
يعود احياء هذا اليوم إلى المبادرة السامية للمغفور له السلطان قابوس بن سعيد في عام 2009، حيث خصص يومًا لتسليط الضوء على إنجازات المرأة العُمانية ودورها البارز في مسيرة النهضة.
هذا الاحياء التكريم يعكس رؤية متكاملة تعزز مكانة المرأة وتمنحها الفرصة للمشاركة في جميع مجالات الحياة.
منذ البدايات، نالت المرأة العُمانية اهتمامًا كبيرًا من قبل الدولة، حيث تم تمكينها في مجالات التعليم والعمل، وفتح الباب أمامها لتقلد المناصب القيادية في كلّ المجالات .
أثبتت المرأة العمانية جدارتها في تولي تلك المناصب، ما جعلها شريكًا فاعلاً في بناء المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.
جلالة المغفور له السلطان قابوس كان من الأوائل الذين نبهوا إلى أهمية تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة.
عبر عن ذلك في مقولته الشهيرة: “إن الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة… فهو بلا ريب كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق”.
هذه الرؤية الحكيمة كانت وراء العديد من السياسات و القرارات التي هدفت إلى تعزيز دور المرأة العُمانية في النهضة الشاملة للسلطنة .
منذ تولي السلطان هيثم بن طارق الحكم، واصل التزامه بدعم المرأة العمانية وحرص جلالته على تذليل الصعوبات التي قد تواجهها ودعا الى تمكينها بشكل اكبر في مختلف المجالات. ان المرأة العُمانية مشاركة بشكل فعّال في المنظمات الدولية الإنسانية بمستويات رفيعة، حيث مثّلت سلطنة عُمان في عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة ‘اليونيسيف’ خلال الفترة من 2024م إلى 2026م، كما مثّلت في عضوية لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة للفترة من 2023م إلى 2026م، وكذلك عضوة في لجنة القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة في الأمم المتحدة للفترة من 2025م إلى 2028م الأمر الذي يظهر مستوى الكفاءة والثقة الوطنية للمرأة العُمانية وإمكاناتها.
كما جاءت رؤية “عُمان 2040” لتعزز من هذه الجهود، مؤكدًا على ضرورة إدماج المرأة بشكل كامل في مسيرة التنمية، وتوفير بيئة داعمة تمكنها من تحقيق طموحاتها.
اليوم، المرأة العُمانية تمثل نموذجًا يحتذى به في النجاح والتفاني.
إن دعم المجتمع لها واستمرار تمكينها يمثلان ضمانة لمستقبل زاهر لوطن عزيز يسعى إلى تحقيق التنمية والازدهار، معتمداً على تكامل جهود الرجل والمرأة في تحقيق رؤية عمان الحديثة هذه البلاد التي تسابق الزمن تقدّما و رقيا ورخاء.