رسالة مفتوحة الى هذا الدّعيّ !!.
بقلم : ا . حذامي محجوب
احيانا الصمت صدق لا غش فيه، لذلك نصمت والناس يتكلمون.
نكون على مسافة من الآخرين، فالخداع في كلّ حين و مكان .
نلاقي احيانا متملقا ، حلو اللسانّ وقلبه يلتهب، يعطينا من طرف اللسان حلاوة، يروغ كما يروغ الثعلب.
الوسيلة الحقيقية لكي يخدع المرء هي أن يعتقد أنه أذكى من الآخرين.
هذا حاله .. هذا الذي يدعي معرفة كل شيء يتمتع بخاصية النرجسية ، ومع أن خطابه الواثق يوحي بالصلابة ، فإنه يخفي في الواقع نفاقا و انتهازية و هشاشة خطيرة تغذيها الشكوك ومشاعر القلق .
حلمه السير على النجوم والانحياز الفكري لجماعة معينة انخرط و انتمى اليها و عندما تغيرت الاحوال انقلب ليلبس قناع الرجل المتحرّر الليبرالي دون إمعان النظر والتفكير في الأمور بما قد يودي بصاحبه إلى الهاوية،
يهرف و يدعي الثقافة والعلم بدون معرفة ويؤلف من مخيلته أحداث بعيدة عن الواقع .
لم يستح امامي ليتفاخر بثقافة و فكر و معرفة و يطلب مني ان يعلمني و يساعدني و لما لا يشعرني و يصنع مني “نجمة “كما فعل مع اخرى لم يستح من ذكر اسمها !! و قد غاب عنه من انا و من اكون و ماذا في مسيرتي و تجربتي .
ليس هو في حقيقة الامر الاّ فقاعة معرفية كبيرة ظاهرها فيها العلم والمعرفة، وباطنها من قِبلها الجهل والعذاب و العقد النفسية .
انَ إدعاء المعرفة أشدّ خطرا من دائرة الجهل المطبق ،على النحو الذى ذهب إليه جورج برنارد شو .