حكاية انتخابات !! .
ابوبكر الصغير
أخطر الأصوات في الانتخابات أصوات الممتنعين عن التصويت.
ما فائدة انتخابات إذا لم تفتح املا أو تضمد جرحاً أو تمسح دمعة مظلوم أو تطهر قلوبا أو تكشف زيفا أو تبني صرحا جديدا يسعد الإنسان في أصعب لحظاته.
بين الفشل والارتداد تكمن خيبة الأمل في كثير من الأحيان .
في الواقع ، الفشل هو موضوع مناسب تمامًا للنقاش السياسي لأنه يقوم على عدم يقين أساسي يجعل دائما وجود مواقف مختلفة ممكنا.
نحن نعتبر أن الفشل يشمل ما هو ممكن فقط على ما نفعله وعلى ما نتصور منه .
أبدا الفشل مقبول على ما نحن عليه.
لا يمكن أن يكون هناك فشل للأنا ، مع خطر الوصول إلى مرحلة تصبح فيها الهشاشة النرجسية حرقا عميقا للذات .
أظهر الباحثون بوضوح أنه من المستحيل تحديد علاقة سببية على وجه اليقين بين التدابير التي يتم تنفيذها في وقت معين والوضع الذي يجد المجتمع نفسه فيه بعد ذلك بوقت قصير .
لإزالة الشك ، سيكون من الضروري أن يكون المرء قادرا على التأكد من أن الوضعية في حالة مستقرة لا يمكن أن تتأثر إلا بالسياسة المنتهجة المعنية.
لكن كيف تعرف ما الذي كان سيحدث بالفعل لولا التدابير التي يتم اتخاذها و ما تؤدي اليه من كوارث !!.
فالفشل هو نتيجة النية على زمانية متنوعة ، عملية يجب تتبع نسبها .
لذلك ينصب التركيز على الخلفية ، لفهم كيف ولماذا انتهت هذه الصورة الى الفشل : نشر الأفكار التي تم قمعها ، الانطلاق في منظومة مغرية كانت حلما على ورق او نتاج تخميرات عقائد او ايديولوجيات متخلّفة لم يعد يُحلم بتطبيقها الاّ على هذه الارض تونس .
كان صحيحًا دائمًا أن احتمال فشل السياسة كان على الأقل مرتفعا مثل نجاحها .
لكن عملية السياسة الحديثة تبدو وكأنها فشلت بشكل كامل – في الواقع ، فشلا كبيرا . أهم الأمثلة الحالية ما عشناه من كارثة الربيع العربي و ما خلفه من دمار و حروب اهلية شملت تقريبا نصف بلاد العرب .
من المؤسف حقّا أن بعض سياسيينا يؤمنون بالقسمة ، لهذا وضعوا شعبنا على جدول الضرب .
فللسياسة سرّها لو تعلمون انّه مطلسم ..!. فهي بالنهاية ليست الا دراما تصادم الإرادات .
سال احدهم مرّة عن معنى ان يكون المرء شيوعيا ؟ .
كانت الاجابة : صناعة الخيبة و الفشل الدّائم !.