38°C تونس
December 8, 2024
لا أحد يفلت من الغباء حقا..!.
أراء وأفكار

لا أحد يفلت من الغباء حقا..!.

سبتمبر 29, 2024

بقلم ابوبكر الصغير

     الوحيدون في هذه الدنيا الذين يتحملون ثقل الحياة، هم الذين يواجهونها بمزيد من الغباء واللامبالاة.

    هل انَ ذكاءنا في تراجع كامل؟ .
    تميل بعض الدراسات إلى التأكيد على أن معدل الذكاء قد بدأ في التراجع في عدة دول، بما في ذلك عندنا نحن .
    هل دخلنا إذن في شكل جديد من أشكال المجتمع : الحماقة؟.
    لا أحد يفلت من الغباء حقا.
    يجب أن نبدأ بالاعتراف بأن هذا الغباء موجود في كل واحد منا.
    ربما هذا هو السبب وراء صعوبة فهم كثير من الاشياء و الامور التي تحدث امام اعيننا اليوم .
    الغباء مبتذل تماما ولكنه مثير للقلق، يثير التسلية أو الانزعاج بالتناوب، والضحك الأصفر الناتج عن سوء النية، وكبرياء شخص مقتنع بأننا لا نتحدث عنه، بل عن الآخرين..
    يحاول علماء النفس السلوكي تعريفه من خلال الكشف عن وظيفة التحيزات المعرفية، وهو نوع من الاختصار الفكري، الذي يمنعنا من التفكير من خلال إراحة أنفسنا في أنماط تفكير محددة جيدا.
    من جانبهم، يتخلى المحلّلون عن المعارك المنتصرة لكي يفهموا كيف يمكن للغباء أن يكون القوة الدافعة وراء الأحداث الكبرى، للأفضل أو للأسوأ.
    لكن على الرغم من أنهم من كبار عشاق الحكمة، لا يترددون في التفكير في الهراء.
    لأنه في نهاية المطاف، وفقًا لبعض المنظرين ، لا شيء يجعلنا نفكر أكثر مما يحدث في رأس الأحمق .
    ما هو الغباء؟ غباء “غبي وشر”؟ توجيه خاطئ بسيط أم عكس يقيننا الوقح؟ وما هو عكسه؟ الذكاء أم الثقافة أم التواضع؟ ولمحاولة فك رموز هذا الضعف البشري، والإنساني للغاية، نحتاج إلى مساعدة جميع العلوم الإنسانية والاجتماعية .
    الجاهل الغبي يعتقد نفسه عارفا و حكيما ، أما الحكيم فهو من يشعر بأنه أحمق .

    Leave a Reply

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *