38°C تونس
December 14, 2024
“الجزائر تضغط بورقة الهجرة…! ” .
متابعات

“الجزائر تضغط بورقة الهجرة…! ” .

سبتمبر 15, 2024

عواصم – الجزائر – عرب 21 :
في خطوة عقابية رداً على دعم باريس لخطة المغرب في الصحراء المغربية، فرضت الجزائر قيودًا مشددة على إصدار التصاريح القنصلية التي تسمح بترحيل مواطنيها المقيمين بشكل غير قانوني في فرنسا.
بعد إعلان نتائج الانتخابات الجزائرية التي منح فيها عبد المجيد تبون نسبة فوز بلغت  84,30 بالمئة وسط شكوك غربية حول نزاهتها، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الاوائل المسارعين لتهنئة الرئيس عبد المجيد تبون. رغم ذلك، لم تستطع هذه اللفتة التي انتقدها العديد من الملاحظين واعتبروها إطراء زاد على حده ، تخفيف حدة التوتر بين البلدين، خاصة بعد إعلان قصر الإيليزيه دعمه لـ “سيادة المغرب” على الصحراء المغربية. هذا الموقف أغضب الجزائر التي هددت باتخاذ إجراءات صارمة ضد فرنسا، دون ان توضح التفاصيل .
رداً على ذلك، لم تقتصر الجزائر على سحب سفيرها من باريس فحسب، بل لجأت إلى ورقة الهجرة، وهي الأداة الأكثر فعالية لديها في مواجهة فرنسا .
وفقًا للدبلوماسي الفرنسي السابق دريانكور، فإن “ملف الهجرة هو الورقة الرابحة للجزائر” في ضوء أهميته الكبيرة لدى السياسة الفرنسية وتأثيره على الرأي العام.
الجزائر قامت بتجميد منح تصاريح المرور القنصلية الضرورية لترحيل مواطنيها غير القانونيين من فرنسا.
وفي حين أن فرنسا تعاني من امتلاء مراكز الاحتجاز الإداري بالمهاجرين الجزائريين غير الشرعيين، فإن القنصليات الجزائرية غالبًا ما تظل صامتة تجاه طلبات تصاريح الترحيل، مما يزيد من تعقيدات إعادة المهاجرين حتى في حالات ارتكاب الجرائم.
أشارت صحيفة “لو كانار أنشيني” إلى أن السلطات الجزائرية رفضت في أكثر من مناسبة استقبال طائرات الترحيل الخاصة بمواطنيها المطرودين من فرنسا، ما أدى إلى رحلات ذهاب وإياب بين البلدين على حساب دافعي الضرائب الفرنسيين. وتعتبر هذه الخطوة تأكيدًا على أن الجزائر تواصل استغلال ورقة الهجرة كورقة ضغط في كل أزمة دبلوماسية مع فرنسا.
في عام 2023، تفاقمت الأزمة عندما جمدت الجزائر تصاريح المرور القنصلية ردًا على استقبال فرنسا للمعارضة الجزائرية أميرة بوراوي. ومن غير المتوقع أن يؤدي إعادة انتخاب الرئيس عبد المجيد. تبون إلى تغيير هذه الاستراتيجية الدبلوماسية، إذ يبدو أن الجزائر عازمة على الاستمرار في سياسة الضغط على فرنسا عبر ورقة الهجرة .

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *