بقلم – ابوبكر الصغير
قلما تجتمع العظمة والخير في رجل واحد.
يصبح الإنسان عظيما تماما بالقدر الذي يعمل فيه من أجل الآخرين .
كيف لي ان ارى اعز المدن حيث اخوة و اخلاء و احباء و اصدقاء بدون المنصف خماخم .
إن الرجل سر حياة الشعوب ومصدر نهضاتها، وإن تاريخ الأمم جميعاً إنما هو تاريخ من ظهر بها من الرجال النابغين الأقوياء النفوس والإرادات .
رجال آمنوا بقضية و حملوا رسالة ان يسعدوا اهاليهم و بني اوطانهم .
انً أفضل الرجال من تواضع عن رفق، وزهد عن قدرة، وأنصف عن قوة ..
من لم يحب المنصف خماخم و يعشق هذا الرجل الانسان .
من التاجر و الصناعي و صاحب سيارة الاجرة و الفلاح و رجل الاعمال و المبدع و الفنان و الرياضي و حتى العاطل عن العمل و كذلك … ” البلطجي ” احبّوا هذا الابن البار لعاصمة الجنوب ، الذي نسي ان يعتني بصحته و يسهر على شؤونه الخاصة احيانا ليخدم الناس .
المنصف الاخ و الصديق و الحبيب ، كنا على تواصل دائم يحدثني عن اسراره و احلامه و طموحاته ..
نبقى احيانا نتحاور في ساعات متاخرة من الليل ننسى فيها انفسنا .
اليوم تستفيق صفاقس بدون اعز من انجبت المنصف خماخم .
اليوم يفقد وطن احد رجالاته الابرار من ابرز صناعييه و مسيريه الرياضيين .
الحياة حلم يوقظنا منه الموت.
أسوأ ما قد يحدث ألا نعرف قيمة من كنا نحب إلا بعد الفراق.
فالموت قد يطفئ احيانا ما يضيء حياتنا … ووراء انطفائه ظلمات.
لا أدري بما أعزي به نفسي.
يا ترى إن خرجت من هذا العالم هل سألتقي بك؟ يا لهذا العالم، ويا لهذه الدنيا، لحظات وانقطعت كل صلة لك بهذا العالم، أدعو الله أن تكون مِن أهلِ الجنة .
رحمك الله رحمة واسعة يا أغلى و اعز من كان بيننا في هذه الحياة .
صبرا جميلا لاسرته الكريمة و لاصدقائه و لنا جميعا .
و انّا لله و انا اليه راجعون .
