“غضب في إسرائيل “: بعد وفاة رهائن جدد تصاعد الاحتجاجات والمطالبات باستقالة نتينياهو .
عواصم – عرب 21 :
تشهد الأراضي المحتلة موجة من الغضب والاحتجاجات بعد العثور على جثث ستة رهائن، يُعتقد أنهم قُتلوا على يد سجانيهم من قبل حركة حماس في جنوب غزة.
تم اكتشاف الجثث في نفق باتجاه رفح، جنوب القطاع الفلسطيني، على عمق عدة عشرات من الأمتار، بينما كانت القوات العسكرية لإسرائيل تقوم بعمليات في المنطقة.
أكد وزير الصحة في تصريحات يوم الأحد أن الرهائن قُتلوا “من مسافة قريبة”، مما يشير إلى إعدامهم بين يومي الخميس وصباح الجمعة.
أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تجمعت الحشود الغاضبة رافعة الأعلام الإسرائيلية وصور الرهائن، مطالبة باستقالة رئيس الحكومة وتحميله المسؤولية عن موت رهائن غزة بسبب “رفضه إيقاف الحرب الآن”. يتهم المتظاهرون نتنياهو بإفشال جميع المحاولات للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإنهاء النزاع.
بعد أحد عشر شهرًا من القصف والعمليات العسكرية الاسرائيلية ، لقي أكثر من 40,738 شخصًا حتفهم في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا للأمم المتحدة.
تعزو بعض عائلات الرهائن فشل المفاوضات إلى الحكومة الإسرائيلية، التي لم تستجب لمطالب حماس أو للوسطاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة وقطر ومصر.
في السياق ذاته، تتسع دائرة الاحتجاجات مع دعوة “الهستدروت”، المركزية النقابية، إلى إضراب عام بدأ يوم امس الاثنين، في خطوة غير مسبوقة منذ 7 أكتوبر 2023. وقد انضم إلى هذا الحراك قطاع التكنولوجيا والأطباء والمطاعم، الذين طالبوا بإغلاق الأعمال والخروج إلى الشوارع احتجاجًا.
تتزايد التساؤلات حول مصير الرهائن، خاصة بعد العثور على رهينة أخرى، قيد فرحان القاضي، في نفق آخر بحالة صحية متدهورة. وقد أشار القاضي إلى الظروف القاسية التي يعيشها الأسرى، من نقص في الماء والغذاء، مما يثير التساؤلات حول فرص بقائهم على قيد الحياة.
تشير التقارير إلى أن المفاوضات بين الجانبين مشلولة، مع اتهام بنيامين نتنياهو بعرقلة أي اتفاق يمكن أن يؤدي إلى تبادل الرهائن وإنهاء النزاع.
بينما يزداد الضغط الشعبي والدولي على نتنياهو، يتساءل الكثيرون عن مصير الأسرى الباقين في غزة، والذين يُعتقد أن نصفهم قد فارقوا الحياة.
مع تزايد الضغط الداخلي والخارجي، يبقى السؤال المطروح : هل يمكن لحكومة نتنياهو أن تتخذ خطوات ملموسة لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء النزاع، أم أن الصراع سيستمر في تدمير الأرواح وإثارة الغضب داخل الكيان الصهيوني؟.