الرئيس الإيراني: ” التعاون مع دول الجوار والمجتمع الدولي مفتاح حل الأزمات الاقتصادية…! “
عواصم – طهران : عرب 21 – ا . حذامي محجوب .
جرت العادة ان يتوجه كل رئيس منتخب للجمهورية الاسلامية الايرانية بعد تشكيله للحكومة إلى الشعب الايراني عبر حوار تلفزي مباشر يشرح فيه توجهه واستراتيجية حكومته في مواجهة ابرز القضايا المحلية والإقليمية والدولية التي تشغل الايرانيين .
في حوار تلفزيوني مباشر بث على القناة الأولى للتلفزيون الإيراني مساء السبت 31 أغسطس، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن التعامل والتعاون مع دول الجوار والعالم هو السبيل الأمثل لحل المشاكل الاقتصادية التي تواجه إيران. أوضح بزشكيان أن “رضا المواطنين عن سياسات إدارته وأدائها أمر مهم بالنسبة له”، مشددًا على أن “العقوبات الظالمة تفرض ضغوطًا على البلاد في بعض الحالات، لكن معاملة الناس بلطف وبث العدالة في القانون لا علاقة لها بالعقوبات.”
دعا بزشكيان جميع المجموعات السياسية المختلفة في إيران إلى تجاوز خلافاتها والعمل معًا لخدمة الشعب بأفضل طريقة، مشيرًا إلى التشكيلة الوزارية الجديدة التي تضم أعضاء من حكومات سابقة وشخصيات مستقلة وإصلاحية. وأعرب عن امتنانه لمجلس الشورى الإسلامي لمنحه الثقة لجميع الوزراء خلال جلسة التصويت.
فيما يخص الاقتصاد، أكد الرئيس الإيراني أن فريقه الاقتصادي يعمل بتنسيق لمعالجة المشاكل الاقتصادية التي يواجهها المواطنون، مشددًا على أهمية الحفاظ على الإجماع الوطني للتصدي للتحديات الاقتصادية. وأضاف بزشكيان: “إذا كانت لدينا الوحدة وقمنا بحل الخلافات الداخلية وتخلصنا من مشاكلنا مع الجيران والعالم، فسيتم حل القضايا. إن التعاون مع الدول المجاورة والعالم بأسره هو السبيل لحل المشاكل الاقتصادية.”
وأشار بزشكيان إلى ضرورة التواصل و الانفتاح على البلدان الخارجية ووضع خطط لجذب الاستثمارات الأجنبية، موضحًا أن “تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8% يتطلب جذب 100 مليار دولار من الاستثمارات من الداخل والخارج.”
كما أعلن الرئيس الإيراني عن خططه لعقد أول مؤتمر صحفي له مع الصحفيين الأسبوع المقبل، وكشف عن نيته للقيام برحلات خارجية، حيث ستكون العراق أولى وجهاته، وسيزور مدينة النجف لزيارة مرقد الإمام علي، مؤكدًا أن “العراق صديق لإيران.”
فيما يتعلق بالفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، أوضح بزشكيان أن حكومته ستعد برنامجًا شاملاً لتعزيز التواصل والانفتاح في هذا المجال. وأكد على أن حكومته تسعى لتوفير بيئة رقمية آمنة ومفتوحة تخدم مصالح الشعب وتدعم التنمية الوطنية.
ختامًا، يعكس خطاب الرئيس الإيراني رؤية حكومة تسعى لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتوحيد الصف الداخلي، ومواجهة التحديات الاقتصادية بروح من الانفتاح والشراكة.