بقلم – ابوبكر الصغير .
إن المجتمعات العظيمة هي التي تعطي و تساعد و تجزي بعيدا عن الغوغاء و الدعاية .
هي التي تكون سندا و عونا لشعوب و امم اخرى بدون طمع في جزاء او منة .
السعودية ليست مجرد وطن، السعودية مملكة من العزة والفخر بناها رجال عظام وأعطوها المجد والرفعة، و الفخر و المهابة .
السعودية شعب كريم طيب رؤوف رحيم .
حكايات الحجاج و المعتمرين التونسيين الذين يزورون البقاع المقدسة ينقلون لنا شهادات مؤثرة عن مواقف انسانية راقية لرجل امن او مرافق او مواطن عادي سعودي ، و تلك الرحمة التي تسكن قلوب الاشقاء هناك .
بطلب من عديد الاصدقاء شاهدت فيلم ” حياة الماعز ” : The Goat Life للمخرج الهندي بليسي ينسف .
من الواضح ان من يقف وراء هذا العمل الفني المغرض جهات معادية ترغب و تريد ان تنسف تلك الصورة الجميلة الراقية التي غدت عليها المملكة الشقيقة بمظهرها الثقافي و الحضاري و الإنساني العظيم ، المخرج يتحدث عن امور لا تستقيم واقعا و ممارسة .
172 دقيقة من السموم و الاثارة تنقل احداث لم توجد الاّ في اذهان هذه العصابة التي تقف وراء انتاج الفيلم .
يبدأ بمشاهد من المطار عندما وصل شخصان من الهند وقد قدما بناء على اتفاق مسبق مع شركة لاستقدام العاملين ،القصة تقول أن الاخوين جاءا ليعملا في شركة ما كمساعدين ولم يحضر أحد لاستقبالهما ( هل يعقل ان تدفع شركة مبلغا لتجلب عاملين ثم تنساهم في المطار ) ، لن أتوقف عند هذه التفصيلة المهمة التي تنسف الفيلم جملة وتفصيلا .
ثمّ تتواتر احداث الفيلم ليتضح انَ كاتب السيناريو تعامل مع السعودية كبلد وأفراد يريد الانتقام منهم .
لكن غاب عنه ، انّ السعودية تحتضن و احتضنت عشرات الملايين من العمال و الكفاءات الوافدة ، لم نسمع قصصا من هذا القبيل ، بقدر ما بلغتنا اخبار عن اشادات و شكر لكرم و ضيافة الشعب السعودي و كذلك نجاحات الاف العمال البسطاء بما في ذلك من رعايا الهند ليصبحوا من كبار الاثرياء ليس في بلدانهم فحسب بل في العالم .
كلما حاول طرف الاساءة للمملكة الاّ و سمت بنفسها و ارتفعت مكانتها عالياً بحيث لا تستطيع الإساءة الوصول إليها.
مسكين الحاسد فهو لا يظلم إلّا نفسه.
