“إيمان خليف ” : تتجه للقضاء بتهمة “التحرش الالكتروني ” !.
الجزائر – عرب 21 :
في تطور غير مسبوق في عالم الرياضة، تعرضت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، الحائزة على الميدالية الذهبية في وزن أقل من 65 كلغ، لحملة تنمر و كراهية على الإنترنت منذ أكثر من أسبوع.
فالتحرش الذي تعرضت له الرياضية إيمان خليف، يعتبر أحد أبرز الأحداث الذي شهدتها الألعاب الأولمبية في باريس.
هذه الحملة استهدفت هويتها الجنسية، مما دفعها إلى تقديم شكوى قضائية ضد مجهول بتهمة “التحرش الالكتروني ” عبر الإنترنت.
بدأت الأحداث بعد انتصار إيمان بالتخلي في ربع النهائي في الأول من أغسطس، حيث اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي موجة من رسائل الكراهية، وُصفت فيها بـ”المتحولة جنسياً” و زُعم أنها تتنافس في الفئة الخاطئة، بل واعتبرها البعض “رجلاً” يمارس “العنف ضد النساء”.
الحملة لم تكن عشوائية، حيث انخرطت فيها شخصيات عامة من مختلف المجالات، من بينهم السياسيون فيليب فاردون والنائب السابق لحزب التجمع الوطني اليميني جيلبيرت كولارد، والكاتبة البريطانية جيه. كيه. رولينغ، بالإضافة إلى شخصيات مثل إيلون ماسك وجورجيا ميلوني ودونالد ترامب
الذي واصل التهجم عليها حتى بعد فوزها بالميدالية الذهبية في اجتماع انتخابي بمونتانا .
تشير الشكوى التي قدمتها إيمان إلى أن هذه الحملة كانت “مكثفة ومنسقة”، وقد أُثيرت، إن لم تكن قد بدأت، من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) الذي كان في صراع مفتوح مع اللجنة الأولمبية الدولية (CIO).
ففي اذار 2023، قام رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، الروسي عمر كريملوف، باستبعاد إيمان وأخرى تايوانية، مستندًا إلى “اختبارات الحمض النووي” التي زعم أنها كشفت أنهن يحاولن خداع زميلاتهن بالتظاهر بأنهن نساء.
لكن اللجنة الأولمبية الدولية سمحت للملاكمتين بالمشاركة في الألعاب الأولمبية بباريس، مشددة على أن “هاتين الرياضيتين تنافسان منذ سنوات في الفئات النسائية” وأنهن “نساء بالتأكيد”، كما أوضح المتحدث باسم اللجنة، مارك آدامز.
عدم اتباع قرار الاتحاد الدولي للملاكمة أدى إلى اتهامات موجهة للجنة الأولمبية الدولية بـ”التفكير المتقدم” من قبل بعض وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي مؤتمر صحفي في باريس يوم الاثنين 5 أغسطس، لم يتردد رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة في وصف رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، بـ”رئيس الشواذ”.
“
وقال المحامي نبيل بودي في بيان، إن “إيمان خليف قررت أن تخوض نزالاً جديداً، من أجل العدالة والشرف”.
وأضاف المحامي أن هذه الدعوى القضائية التي تم تقديمها لدى مكتب المدعي العام في باريس، تتعلق بـ”التحرش الالكتروني” الذي استهدفها’ وان التحقيق سيحاول الكشف عن المصدر الأول للإشاعات التي تعرضت إليها الرياضية الجزائرية، وأيضاً تحديد كل الأطراف التي ساهمت في نشر هذه الأخبار المزيفة بشأن جنسها، اذ يبدو انه من بين التساؤلات التي تطرحها القضية، هل كانت إيمان خليف أيضاً ضحية لمنافسة سياسية؟خاصة أن العديد من التغريدات التي استهدفتها نُشرت من حسابات تعود لدول علاقاتها متوترة مع الجزائر ؟ .