عواصم – عرب 21 :
كان يمكن لتونس ان تكون نموذجا في خيارات التصنيع و التصدير .
نجحت مؤسسات تونسية التي كانت لاصحابها كلّ الجراة و الحنكة و الشجاعة ان تشعَ دوليا و تغدو نموذجا في محيطها الاقليمي و حتى الدولي في التالق و الامتياز و تحقيق نجاحات باهرة بشهادة ابرز الخبراء الدوليين ،
و نقصد هنا كمثال ” مجمع السبري ” لرجل الاعمال الوطني الحبيب السبري و الذي مع كلّ الاسف لم يجد الاّ العراقيل في مسيرة النجاح لتُضرب مشاريعه في مقتل .
لكن اشعاع السيد الحبيب السبري فاق كلّ الحدود ليغدو مرجعا دوليا و اهم شخصية عالمية صاحبة خبرة في مجالها اضافة الى مجالات تكنولوجية اخرى .
مادمنا نتحدث عن التصنيع و سياسات الدول في هذا المجال لا بدّ من الاشارة الى هذه القرارات المهمة التي اتجهت اليها المملكة العربية السعودية الشقيقة ،
اذ نظّم المركز السعودي لبرنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص “شريك”, ورشة عمل إستراتيجية لتمكين الشركات الكبرى في القطاع الصناعي، بحضور وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، و وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، وعددٍ من رؤساء الشركات الصناعية الكبرى.
وأكّد الخريف خلال الورشة ، أهمية برنامج “شريك” في معالجة التحديات التي قد تواجه شركات القطاع الخاص في مراحل تنفيذ خططها الاستثمارية؛ مما يعزّز من نمو الاقتصاد السعودي ، ويّسهم في تنويع مصادر دخله وفقًا لرؤية المملكة 2030.
وأشار الوزير إلى الممكنات والحوافز التي تقدمها منظومة الصناعة والثروة المعدنية السعودية للمستثمرين في القطاعين الصناعي والتعديني، يصل عددها إلى 100 ممكّن وحافز، التي تسهم في مساعدة الشركات الكبرى على استغلال الفرص الاستثمارية النوعية التي يوفرها القطاعان، وتعالج جميع التحديات التي قد تواجهها.
وتحدّث الخريف عن بعض تلك الممكنات، ومنها وجود لجنة لمساعدة المصدرين وتذليل العقبات التي قد تواجه صادراتهم، سواء كانت تمويلية أو لوجستية، وتعزيز تواجد المنتجات الوطنية في الأسواق الخارجية، لافتًا النظر إلى اهتمام الوزارة بتوطين الوظائف في القطاع الصناعي، والتعاون مع جهات حكومية وخاصة في تأهيل وتطوير الكوادر البشرية الوطنية، وتدريبهم داخليًا وخارجيًا على أحدث التقنيات الصناعية، وذلك لأهمية رأس المال البشري في الوصول إلى قطاع صناعي مستدام.
وأشاد وزير الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون الكبير والعمل التكاملي بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية ووزارة الاستثمار، الذي نتج عنه تحسين بيئة الاستثمار في السعودية. وتعزيز تنافسيتها وزيادة جاذبيتها للمستثمرين المحليين والأجانب.
وناقشت الورشة سبل تمكين الشركات الكبرى في القطاع الصناعي وزيادة حجم الاستثمارات فيه، إلى جانب استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع، والصناعات الواعدة التي تركز عليها الاستراتيجية الوطنية السعودية للصناعة، كما استعرضت الخدمات والمبادرات التي تقدمها منظومة الصناعة والثروة المعدنية؛ بهدف تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، ورفع الخطط الاستثمارية المحلية للشركات.
لا يغرق المرء لأنه سقط في النهر، بل لوجود من غدر به و دفعه ليبقى تحت سطح الماء.
فالمرء لا يحزنه أنه فشل ما دام يحاول الوقوف على قدميه من جديد ، و لكن ان يرى من يعمد الى حرمانه من خدمة وطنه و مزيد الرقي به !.