عواصم- عرب 21: أ . حذامي محجوب.
أقامت جامعة الدول العربية يوم الأربعاء 18 ديسمبر فعالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بمشاركة نخبة من المختصين والخبراء، وممثلين عن عدد من الجهات العربية والعالمية.
شارك في الفعالية مركز الملك سلمان الاجتماعي بالمملكة العربية السعودية ممثلًا بالدكتورة نورة بنت فيصل الشعبان، حيث قدمت ورقة بحثية قيمة بعنوان : “أثر اللغة العربية في الديبلوماسية الثقافية العالمية”. تناولت فيها كيف يمكن للغة العربية، بفضل تاريخها الحضاري العريق، أن تكون جسرًا للتواصل بين الشعوب وأداة فعّالة لبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل.
برؤيتها العميقة وتجربتها الرائدة أكدت الدكتورة نورة الشعبان أن الديبلوماسية الثقافية ليست مجرد أداة سياسية، بل هي قوة ناعمة تعكس عمق الهوية الإنسانية. وفي حين يتردد هذا الصوت القوي عبر امرأة سعودية، فإنه يعكس دور المرأة البارز في تشكيل حوار عالمي يثمن القيم المشتركة ويحتفي بالتنوع الثقافي.
انطلقت مسيرة الدكتورة الشعبان المهنية في المجال الإداري بشركة “أرامكو السعودية”، حيث شغلت عدة مناصب في مجالات الإحصاء والتنسيق الإعلامي والإدارة، مما أكسبها خبرة واسعة في قيادة الفرق وتحقيق الأهداف. سرعان ما انتقلت إلى الساحة الدولية، ممثلة للمرأة السعودية في محافل مرموقة مثل برنامج “ تعزيز دور المرأة القيادية” التابع لوزارة الخارجية الأميركية، وبرنامج “المرأة والإدارة” التابع لمنظمة العمل الدولية.
لم تقتصر إنجازاتها على ذلك؛ بل أسست مؤسسة “ملتقيات إبداع” في عام 2008، لتكون منصة هامة لتطوير المهارات وتعزيز الإبداع في السعودية.
ومن خلال هذه المؤسسة، قامت بتدريب أكثر من 10,000 متدرب ومتدربة من مختلف أنحاء العالم، مما أكسبها لقب “سفيرة الإبداع” بفضل جهودها الملهمة.
عشقها للعمل المجتمعي قادها إلى عضوية “مجلس الشورى السعودي” في عام 2016، حيث ساهمت في صياغة السياسات الوطنية بحكمة وإصرار.
كما تميزت بتفانيها في مجال التنمية البشرية من خلال عضويتها في العديد من المنظمات الإقليمية والدولية مثل “شبكة المدربين العرب” و”جمعية العلاقات العامة”.
تظل الدكتورة نورة الشعبان نموذجًا للمرأة السعودية التي استطاعت أن تجمع بين الإبداع والقيادة، وأن تساهم بشكل فعّال في بناء جسور من الفهم والاحترام بين الثقافات. بفضل جهودها المستمرة، تبرز اليوم كمثال يحتذى به، ليس فقط للمرأة السعودية بل للعالم العربي المسلم ، في سعيها المتواصل لنقل رسالة الإنسانية والتعاون العالمي عبر قوة اللغة العربية.
