تونس 27°C

12 سبتمبر 2025

تونس 38°C

12 سبتمبر 2025

الملك عبد العزيز ونصرة تونس : دروس في الحكمة والدعم العربي الأصيل .

عواصم – عرب 21 :
نشر الباحث التونسي احمد نظيف دراسة مهمة عنوانها : ” أثرُ الملك عبد العزيز آل سعود في سياسة الحبيب بورقيبة :
التقى الحبيب بورقيبة بعبد العزيز آل سعود مرّتين، أخذ عنه في إحداهما سياسة المراحل “خذ وطالب” التي عُرِفتْ عنه.” ، كشف فيها معطيات تاريخية حول علاقة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بالمملكة العربية السعودية، وخصوصاً مع الملك عبد العزيز آل سعود، بما عُدّ محطة بارزة في مسار النضال التونسي ضد الاستعمار الفرنسي.
فقد كان الملك عبد العزيز من أوائل القادة العرب الذين استقبلوا بورقيبة استقبالا رسميا سنة 1945 في مكة، ثم جدد الدعم له خلال لقاء آخر في الرياض سنة 1951، حيث تعهّد بدعم الكفاح التونسي ضد المستعمر ، وقدم له النصح العسكري والسياسي برؤية واقعية وبُعد استراتيجي.
تميز المغفور له الملك عبد العزيز ببصيرته السياسية و حكمته و
قراءته الدقيقة للواقع الاستعماري، حيث حثّ بورقيبة على حرب عصابات ذكية بدل المواجهة النظامية، وهو ما اعتُبر درسا بالغ الأثر في استراتيجية التحرر.
كما كانت هدية المملكة العربية السعودية لبورقيبة بان فتحت خزائنها له بالجنيهات الذهبية والأشمغة في سياق سياسة المملكة تكريسا للتضامن العربي والدعم العملي لقضايا التحرر.
وبفضل حكمة الملك عبد العزيز ودور المملكة العربية السعودية ، استطاع بورقيبة أن يشرع في تنظيم المقاومة المسلحة انطلاقا من ليبيا، وهي خطوة حاسمة في مسار استقلال تونس. كما تواصلت العلاقة الإيجابية مع المملكة حتى بعد الاستقلال، رغم الخلافات الأيديولوجية لاحقا بين بورقيبة والمؤسسة الدينية في السعودية، ممثلة بالشيخ ابن باز.
لقد جسدت المملكة العربية السعودية، بقيادة الملك عبد العزيز آل سعود، نموذجا نادرا من الدعم الصادق للقضايا العادلة في العالم العربي. ولم تكن العلاقة مع تونس في عهد بورقيبة مجرد مجاملة دبلوماسية، بل شراكة حقيقية قائمة على الإيمان بعدالة القضية التونسية، وعلى حكمة سياسية استشرافية ميّزت مؤسس الدولة السعودية الحديثة.
لقد كان دعم السعودية لنضال تونس مثالاً على الدور الريادي الذي اضطلعت به المملكة في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو ما منحها مكانة سياسية وأخلاقية رفيعة في محيطها العربي والإسلامي. ولم يكن هذا الدعم ظرفيا، بل مؤسسا على مبادئ ثابتة في نصرة الشعوب المظلومة والوقوف مع قضايا الاستقلال والسيادة الوطنية .
و بالتالي لا غرابة ان نرى المملكة اليوم في مقدمة البلدان التي تنصر للقضية الفلسطينية و حقوق الشعب الفلسطيني على ارضه .
ملاحظة : هذا الرابط للدراسة :
https://alpheratzmag.com/history/بورقيبة-والملك-عبد-العزيز/



اقرأ أيضاً

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قبل أن تذهب

اشترك في نشرتنا الإخبارية وكن على اطلاع دائم بالأحداث العالمية