بقلم : ابوبكر الصغير .
في أعقاب نجاحها الباهر في احتضان اجتماعات منتدى دافوس و قمم عالمية اخرى ، تثبت المملكة العربية السعودية مرة أخرى أنها القوة الإقليمية الفاعلة والمحرك الرئيسي لاستقرار المنطقة ، من خلال استضافتها بمنطقة العلا لأهم اجتماع لقادة مؤتمر ميونيخ للأمن.
هذا الحدث البارز جمع نحو 100 شخصية سياسية وعسكرية ودبلوماسية رفيعة المستوى لمناقشة التحديات الراهنة في السياسات الخارجية والأمنية، وهو دليل جديد على المكانة العالمية المتنامية للمملكة .
قالت وزارة الخارجية السعودية إن استضافة هذا المؤتمر تعكس ” التزام المملكة بمبدأ الحوار الدولي وتعزيز التعاون في القضايا الإقليمية والدولية ” ، في تأكيد واضح على رؤية السعودية في بناء الجسور الحوار الحضاري، وإتاحة منصات عالمية لصنع القرارات المصيرية.
ما بات مؤكدا و واضحا اليوم أن السعودية ليست مجرد لاعب إقليمي، بل هي العمود الفقري الذي يضمن بقاء عديد الدول العربية مستقرة سياسيا واقتصاديا. فالتوازن الإقليمي الذي شهدناه خلال السنوات الأخيرة لم يكن ليتحقق لولا القيادة الحكيمة للمملكة ، التي أثبتت قدرتها على حماية مصالح العرب وصون أمنهم، حتى في أصعب الظروف.
الحرب في غزة، على سبيل المثال، انتهت عمليا، والقرار الحاسم صدر من ” عاصمة القرار ” ، وهو تأكيد عملي على الدور الفاعل للسعودية في صياغة القرارات الاستراتيجية في المنطقة.
القوة السعودية لم تعد شعارا على الورق، بل واقع ملموس على الأرض ، قوة ذات قول وفعل، قادرة على تحقيق الإنجازات وتغيير مسار الأحداث الكبرى.
بهذه الإنجازات، تؤكد المملكة العربية السعودية أنها ليست فقط قوة إقليمية، بل شريك عالمي موثوق به في الأمن والاستقرار، وضامن لمستقبل أفضل للعالم العربي بأسره، مما يعكس رؤية قيادة حكيمة وموقفا ثابتا في حماية مصالح المنطقة والعالم على حد سواء .



